دعت منظمة غير حكومية مناهضة للعبودية في موريتانيا إلى العفو عن شاب حكم عليه بالإعدام بتهمة الردة وعبرت عن أسفها لأن "المحاكمة كانت متسرعة وجرت تحت ضغط الرأي العام" بتشجيع من "جماعات ظلامية".
وقالت جمعية "مبادرة إحياء إلغاء الرق -موريتانيا" المنظمة غير الحكومية المناهضة للعبودية في موريتانيا في بيان إنها "تدين بشدة وأيا تكن الدوافع، اللجوء إلى عقوبة الاعدام".
ودعت هذه المنظمة "الذين يمكن أن يؤثروا" على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى أن "يطلبوا منه استخدام سلطته للعفو" عن الشاب.
وكان القضاء الموريتاني أصدر الاربعاء حكما بالإعدام على محمد شيخ ولد محمد بتهمة الردة في نواديبو في موريتانيا للمرة الأولى منذ استقلال هذا البلد في 1960، على شاب موريتاني مسلم أدين بعد كتابته مقالا اعتبر تجديفيا.
وذكرت المحكمة في بداية الجلسة بالاتهامات الموجهة الى الشاب وهي "التحدث باستخفاف عن النبي محمد" في مقال نشر على مواقع الكترونية موريتانية أعرب فيه عن رفضه لقرارات اتخذها النبي محمد والصحابة أثناء غزواتهم.
وقالت الجمعية إن الحكم صدر"بعد محاكمة سريعة جرت تحت ضغط رأي عام قامت بتحريضه جماعات ظلامية (...) مرتبطة بشبكات ولاءات دينية".
وذكر مصدر قضائي إن الشاب قال أمام المحكمة إن هدفه "لم يكن الإساءة الى النبي (...) بل الدفاع عن طبقة من السكان (الحدادين) تتعرض لسوء المعاملة" وهو ينتمي اليها.وأضاف إن المتهم قال أمام المحكمة "اذا كان ما فهم من كتاباتي انه ردة فأنا أنفي ذلك كليا وأعلن توبتي بشكل علني".