وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، بأن الحوثيين وبعد الاتفاق "لم يسمحوا سوى لكمية بسيطة ومحدودة من الدواء بالدخول نهاية الأسبوع الماضي"، مضيفاً أن الحوثيين "منعوا شاحنات الإغاثة الطبيّة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود من المرور إلى المدينة، رغم أنها كانت خلف الشاحنة التي تم السماح لها بالدخول بسبب كبر شحنة المنظمة المذكورة".
من جهتها، نددت منظمة هيومن رايتس مونيتور، بانتهاكات مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لحقوق المدنيين وارتكاب الجرائم في المناطق التي تسيطر عليها خاصة في مدينة تعز جنوب اليمن، مستنكرة قتل المسلحين الحوثيين 1300 مدني في اليمن، بينهم 186 امرأة و198 طفلاً، منذ بداية المواجهات المسلحة في تعز أواخر شهر مارس/آذار 2015، معتبرة هذه الممارسات مخالفة للمادة 1/6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
اقرأ أيضاً: حصار تعز يوقف "أطباء بلا حدود" و"الصليب الأحمر"
وأكدت المنظمة في بيانها، أن الحرب الراهنة تسببت حتى الآن في وصول عدد الجرحى إلى نحو 6000 جريح، بينهم 603 من النساء، و641 من الأطفال.
وطالبت المنظمة المجتمع المدني الدولي بالتدخل الفوري لوقف انتهاكات مليشيات جماعة الحوثي ضد المواطنين المدنيين في اليمن، والعمل على تقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لإيقاع العقاب اللازم عليهم، واعتبارهم مجرمي حرب.
ودانت المنظمة الممارسات المستمرة غير القانونية التي تقوم بها جماعة "الحوثيين" وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، بحق المواطنين المدنيين من جرائم إبادة جماعية، ودعتهم لوقف تلك الجرائم فورًا. وتتعرض أحياء ومناطق مدينة تعز الأكثر ازدحاماً بالسكان في اليمن لقصف مدفعي وصاروخي بشكل يومي من قِبل مسلحي "الحوثي"، الذين يفرضون سيطرتهم على كافة منافذ المدينة، فيما تسيطر المقاومة الشعبية على أحياء محدودة وسط المدينة فقط.
تأتي هذه الإدانات استجابة للكثير من تقارير المنظمات الإنسانية وتصريحاتها الصحافية المكثفة عن الوضع المأساوي في تعز، حيث استنكرت هذه التقارير والتصريحات الحصار المطبق الذي تفرضه الجماعة على مداخل المدينة، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية لجميع شحنات المساعدات المنقذة للحياة منذ أشهر.
اقرأ أيضاً: اليمن: مليشيا الحوثي تمنع الأوكسجين عن مستشفيات تعز