بعد أشهر من سجن زوجها، بهيج أبوحمزة، خرجت الإعلامية اللبنانية منى أبوحمزة عن صمتها أمس، وأطلقت هجوماً تحذيرياً في وجه النائب وليد جنبلاط، الذي رفض إسقاط حقّه، بعد صدور حكم بسجن زوجها بهيج أبوحمزة.
جنبلاط، وهو الزعيم الدرزيّ البارز في لبنان، كان تقدّم بدعوى قضائية ضدّ أبوحمزة. والأخير كان مقرّباً منه ويدير أمواله وعددا من شركاته، واتّهمه بالاختلاس والسرقة.
وقبل أيّام أصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت، ضياء مشيمش، الحكم بسجن بهيج أبوحمزة مدّة سنتين وإلزامه بدفع مبلغ ثلاثة ملايين و450 ألف دولار أميركي إلى نادي الصفا الرياضي. وهو نادٍ تابع بشكل أو بآخر لجنبلاط، ويُعتبر "نادي الدروز" في الدوري اللبناني لكرة القدم.
أمس الأوّل توجّه وفد نسائيّ من آل أبوحمزة إلى المختارة، مكان إقامة جنبلاط، لكنّه رفض استقباله، لأنّه لا يريد "المصالحة" مع أبوحمزة. فما كان من زوجة بهيج، الإعلامية المعروفة، التي تقدّم برنامج "حديث البلد" على تلفزيون MTV، إلا أن كتبت التالي:
"لو كان لديّ شكّ واحد في المئة بأنّ بهيج أبوحمزة مفتعل، لكنتُ التزمتُ الصمت المطلق على طريقة: وإن بُليتم بالمعاصي فاستتروا. ولتابعتُ الاهتمام بأولادي وبه؛ لأنّه مريض. وانتظرت شفاءه لمعاتبته؛ لأنّ المال الحرام يحرق صاحبه قبل أيّ بشريّ آخر. لكنّني، ورغم معرفتي بأمانة ونزاهة بهيج أبوحمزة، اطّلعت بالتفصيل على كافّة الملفات بالدفوع والأرقام. وأخذت الرأي القانوني من كثير من المرجعيات المحترمة، التي قال لي أحدها، وقد توفّاه الله مؤخّراً عن عمر 75 سنة، وهو قال لي (قبل موته) مردّداً ما ذكره شخصياً أمام كثر: أنا مستعدّ أن أمزّق شهادتي في الحقوق إن كان بهيج أبوحمزة مفتعِلاً".
وتابعت منى أبوحمزة: "هنا تعدّى الأمر؛ كونه مسألة عائلية أو شخصية، وتحوّل إلى مبدأ وقناعة وقضية حريّات واستباحة كرامات. كنتُ أتمنّى على وليد بيك، الذي حاولتُ التواصل معه مراراً عبر الهاتف، أن يلتقي ببهيج أبوحمزة لربع ساعة فقط، بعدما علم الأخير بخبر تخوينه من الصحف ومحطات التلفزيون ومواقع التواصل".