لم يمنعه مشوار المنفى الإجباري من إكمال طريقه بين لوحاته التي تخطها ريشته وألوانه الممزوجة فـ "الفن دربا للنضال في هذه الحياة" يقول الشملوني عن حياته الجديدة في الاغتراب الفرنسي الإجباري.
مثل غيره من أبناء جيله في "حارة المغاربة" في اليرموك عرف معاناة النكبة، يقول: "في ذلك المكان، المجاور لمقبرة الشهداء في اليرموك عرفت معنى اللجوء ومعنى مقاومته".
قبل أربع سنوات ونصف تشرد شملوني من اليرموك للمرة الثانية بفعل نكبة أخرى أحدثها الاستبداد الطاغي في سورية.
"لقد خرجت كغيري من أبناء شعبي من المخيم تحت دوي قذائف المدافع والصواريخ إلى مخيم شاتيلا ببيروت، لكن هذه المرة لم تطل الإقامة فيه، وإنما كانت مؤقتة لأن لبنان كباقي الدول العربية لا يسمح للفلسطيني إلا بالإقامة المؤقتة". ويضيف: "لهذا أقمت مع زوجتي وابني لبضعة أشهر ثم حصلت على اللجوء في فرنسا ومنحت فيها الإقامة الدائمة".
الفن التشكيلي بالنسبة له وفي مسيرته الطويلة ارتبط بحياته كفلسطيني سوري "لم أكتشف موهبتي كرسام منذ الطفولة المبكرة، وإنما في سن التاسعة عشرة حين كنت معتقلا سياسيا".
اعتقل هيسم أيام حكم الأسد الأب وأمضى في سجن صيدنايا أكثر من 6 سنوات.
يسترسل: "بعد خروجي من المعتقل قمت بدراسة الفن التشكيلي بشكل أكاديمي في معهد أدهم إسماعيل، وعلى الرغم من صعوبة الانتساب إليه، إلا أنني وبفضل موهبتي قبلت فيه، وتخرجت منه بعد سنتين. وبعد ذلك شاركت في عدة معارض كان أهمها المعرض السنوي السوري منذ أكثر من خمسة عشر عاما، وكانت معظم أعمالي الفنية رسائل لأفكار تحمل في داخلها مضمونا إنسانيا، وترجمت في مجمل لوحاتي المعاناة الإنسانية التي يواجهها الفلسطيني".
الشملوني اختار التجريب منهجا في رسوماته التشكيلية للدلالة على تجربة ومعاناة طويلة عاشها في المخيم مع باقي اللاجئين الفلسطينيين. "اتبعت المنهج التجريبي، لأنه يعطيني أفقا أرحب ومجالا أوسع لأعبر عن مكنون الحالة الموجودة لدي".
في منفاه الفرنسي عكست رسوماته موضوعات ركز فيها على ألعاب الأطفال في الدبابة والطائرة والقذيفة والصاروخ.
يعترف أنه منحاز لهؤلاء الضحايا، وخصوصا الأطفال "لأنهم الأكثر عفوية في التعبير عن إنسانيتنا".
استخدم هيسم، الى جانب الرسم، في مجتمعه الفرنسي الجديد أعمالا فنية أخرى ليظهر معاناة السوريين والفلسطينيين السوريين في كافة أصقاع العالم، ويقول: "قمت مثلا باستخدام الجرائد والمجلات في بعض أعمالي التركيبية، كمجسم لشخص يحمل مذياعا، وقد تولدت لدي هذه الفكرة بسب تأثري ببعض البرامج الإذاعية العربية التي كان يتم من خلالها توجيه بعض الرسائل من قبل الأبناء الى ذويهم خلال فترات الحرب، كما كان يحصل مع الفلسطينيين بعد نكبتهم الأولى عام 1948، حيث كانوا يتواصلون مع بعضهم عبر الرسائل الإذاعية". وهو يعتبر بأن تلك هي حالة المهجرين في الغرب، وهم يحاولون تلقف أخبار بلادهم، وخصوصا ما يجري في سورية.
مثل غيره من أبناء جيله في "حارة المغاربة" في اليرموك عرف معاناة النكبة، يقول: "في ذلك المكان، المجاور لمقبرة الشهداء في اليرموك عرفت معنى اللجوء ومعنى مقاومته".
قبل أربع سنوات ونصف تشرد شملوني من اليرموك للمرة الثانية بفعل نكبة أخرى أحدثها الاستبداد الطاغي في سورية.
"لقد خرجت كغيري من أبناء شعبي من المخيم تحت دوي قذائف المدافع والصواريخ إلى مخيم شاتيلا ببيروت، لكن هذه المرة لم تطل الإقامة فيه، وإنما كانت مؤقتة لأن لبنان كباقي الدول العربية لا يسمح للفلسطيني إلا بالإقامة المؤقتة". ويضيف: "لهذا أقمت مع زوجتي وابني لبضعة أشهر ثم حصلت على اللجوء في فرنسا ومنحت فيها الإقامة الدائمة".
الفن التشكيلي بالنسبة له وفي مسيرته الطويلة ارتبط بحياته كفلسطيني سوري "لم أكتشف موهبتي كرسام منذ الطفولة المبكرة، وإنما في سن التاسعة عشرة حين كنت معتقلا سياسيا".
اعتقل هيسم أيام حكم الأسد الأب وأمضى في سجن صيدنايا أكثر من 6 سنوات.
يسترسل: "بعد خروجي من المعتقل قمت بدراسة الفن التشكيلي بشكل أكاديمي في معهد أدهم إسماعيل، وعلى الرغم من صعوبة الانتساب إليه، إلا أنني وبفضل موهبتي قبلت فيه، وتخرجت منه بعد سنتين. وبعد ذلك شاركت في عدة معارض كان أهمها المعرض السنوي السوري منذ أكثر من خمسة عشر عاما، وكانت معظم أعمالي الفنية رسائل لأفكار تحمل في داخلها مضمونا إنسانيا، وترجمت في مجمل لوحاتي المعاناة الإنسانية التي يواجهها الفلسطيني".
الشملوني اختار التجريب منهجا في رسوماته التشكيلية للدلالة على تجربة ومعاناة طويلة عاشها في المخيم مع باقي اللاجئين الفلسطينيين. "اتبعت المنهج التجريبي، لأنه يعطيني أفقا أرحب ومجالا أوسع لأعبر عن مكنون الحالة الموجودة لدي".
في منفاه الفرنسي عكست رسوماته موضوعات ركز فيها على ألعاب الأطفال في الدبابة والطائرة والقذيفة والصاروخ.
يعترف أنه منحاز لهؤلاء الضحايا، وخصوصا الأطفال "لأنهم الأكثر عفوية في التعبير عن إنسانيتنا".
استخدم هيسم، الى جانب الرسم، في مجتمعه الفرنسي الجديد أعمالا فنية أخرى ليظهر معاناة السوريين والفلسطينيين السوريين في كافة أصقاع العالم، ويقول: "قمت مثلا باستخدام الجرائد والمجلات في بعض أعمالي التركيبية، كمجسم لشخص يحمل مذياعا، وقد تولدت لدي هذه الفكرة بسب تأثري ببعض البرامج الإذاعية العربية التي كان يتم من خلالها توجيه بعض الرسائل من قبل الأبناء الى ذويهم خلال فترات الحرب، كما كان يحصل مع الفلسطينيين بعد نكبتهم الأولى عام 1948، حيث كانوا يتواصلون مع بعضهم عبر الرسائل الإذاعية". وهو يعتبر بأن تلك هي حالة المهجرين في الغرب، وهم يحاولون تلقف أخبار بلادهم، وخصوصا ما يجري في سورية.