تعرض لاعبو فريق باريس سان جيرمان لصدمة كبيرة، بعدما سقطوا بشكل مروع في مواجهة برشلونة الإسباني، الذي حقق ما يشبه "المعجزة الكروية" لأول مرة في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عقب الهزيمة بستة أهداف مقابل هدف ليودعوا البطولة من الباب الضيق.
وبدا المشهد قاتما للغاية بالنسبة للاعبي سان جيرمان بعد نهاية المباراة؛ إذ كشفت إذاعة "مونتي كارلو" الفرنسية عن الأجواء التي عايشها اللاعبون بعد الهزيمة المدوية، رغم أنهم كانوا الأقرب لبلوغ ربع نهائي "التشامبيونزليغ" بعد الفوز برباعية في باريس، حيث طغى الصمت والذهول على وجوه اللاعبين في غرفة خلع الملابس بعد صافرة النهاية.
وسبق للاعب خط وسط باريس سان جيرمان، ماركو فيراتي، أن صرح بعد المباراة متوسلاً أنصار النادي بأن يسامحوا الفريق بعد الانهيار على يد برشلونة، إذ قال في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "أشعر بالخجل ونطلب الصفح من الجماهير"، لكن "مونتي كارلو" قربت الصورة بشكل أكبر لما حدث معهم عقب النهاية المروعة.
وأكدت الإذاعة الفرنسية أن المشهد داخل غرفة خلع ملابس باريس سان جيرمان بدا قاتما للغاية، مشيرة إلى أن "لاعبي سان جيرمان دخلوا غرفة خلع الملابس والصمت يطغى بشدة عليهم وسط ذهول مما شاهدوا من برشلونة، ولم يحدث اللاعبون بعضهم البعض، ولم يُناظر أحدهم الآخر وبكى بعضهم مُنهارا".
وخاطب مدرب الفريق أوناي إيمري لاعبيه قائلا: "لا أستطيع أن أجد الكلمات المعبرة، لقد فشلنا في مهمتنا. الأمر انتهى وليس بوسعنا فعل شيء بعد الآن"، في حين ظهر رئيس النادي ناصر الخليفي حزينا للغاية من الخسارة.
وأشارت إلى محاولة المدير الرياضي للفريق، الهولندي باتريك كلويفرت، تقديم بعض الكلمات لمواساة اللاعبين ولكنه فشل في ذلك في ظل الألم العميق جدا الذي كان يحيط باللاعبين، والذي امتد أثناء رحلة العودة بالطائرة إلى العاصمة باريس، والتي عادوا إليها في وقت مبكر فجر اليوم الذي تلا الهزيمة، وظل حالة الصمت والصدمة والذهول مُطبقة على اللاعبين في الطائرة.
وبحسب ما كشفه أحد الموظفين الذي يسافر بانتظام مع الفريق، وصف الأجواء بأنها "أسوأ أجواء يعيشها الفريق بعد المباراة، وكانت أكثر ألما من الخروج في العام الماضي على يد مانشستر سيتي في الدور ربع النهائي، في حين لم يتفوه قائد الفريق تياغو سيلفا بكلمة واحدة طوال الرحلة، وهو ما انطبق على الجميع ربما باستثناء حاتم بن عرفة وبريسنال كيمبيمب.
وازدادت محن الفريق الباريسي بعد الوصول إلى العاصمة باريس، حينما استقبلهم المشجعون الغاضبون في مطار "بورجيه" وحاولوا الاعتداء على سيارات اللاعبين، مما دفع باريس سان جيرمان إلى إصدار بيان يدين ذلك، وقد حاول أحدهم ضرب سيارة تياغو موتا، فاضطر الأخير إلى الهروب لكنه صدم مشجعا في لقطة وثقتها كاميرات الفيديو.
(العربي الجديد)