لم يحالف النجاح بعض حفلات المهرجانات الصيفية التونسية، إذ إنَّ بعض هذه الحفلات أقيمت أمام كراس شاغرة في مهرجانات عريقة، مثل "مهرجان قرطاج الدولي" الذي يعيش هذه السنة دورته الـ 54.
أول العروض التي عرفت فشلاً ذريعاً هو عرض الفنانَيْن: "أبو" وياسين علي من مصر. فهذا الحفل الذي شهده المسرح الأثري في قرطاج يوم 17 يوليو/تموز لم يحضرهُ إلا عشرات من المتفرّجين لم يتجاوز عددهم الخمسين في أحسن الأحوال. وهو ما تسبب للمهرجان في خسارة مالية كبرى، اعتبر النقاد أن إدارة المهرجان هي السبب الأساسي فيها، من خلال دعوتها فنانَيْن لا رصيد فنياً كبيراً لديهما.
غضب الجمهور
العروض الفاشلة لم تقتصر على مهرجان قرطاج الدولي، إذْ شهد مهرجان سوسة الدولي أيضاً فشلاً في عرض الفنانة التونسية، يسرى المحنوش. فشلٌ، وصل إلى حد حالة من الغضب لدى الجمهور الذي اعتبر العرض الذي قدمته الفنانة التونسية لا يليق بتاريخ المهرجان.
شهدت عروض بعض المهرجانات الأخرى، مثل مهرجان الحمامات الدولي، حضوراً جماهيرياً خجولاً، لا يتماشى مع قيمة المهرجان. وهو أمرٌ يعتبرهُ بعض النقاد عادياً، خاصّة أنّ بعض العروض ليس لها طابع جماهيري، بل تعمل على قيم فنية قد لا تروق للسواد الأعظم من جمهور المهرجانات.
اقــرأ أيضاً
إلغاء حفلات مبرمجة مسبقاً
حالة الفشل والعزوف عن حضور بعض العروض، دفعت بعض المهرجانات إلى إلغاء حفلات مبرمجة مسبقاً، مثلما فعل المشرفون على مهرجان سعيد بوبكر في مدينة المكنين في الساحل التونسي، إذْ اضطرّوا إلى إلغاء حفل زياد برجي المبرمج هذا الأسبوع، بعد أن فشل المهرجان في تسويق تذاكر الحفل التي لم يُبَع منها إلا تذكرتان.
وهو ما دفعهم إلى إلغاء الحفل الذي سيكلف ميزانية المهرجان 45 ألف دينار تونسي (أي حوالي 20 ألف دولار أميركي).
في مقابل ذلك، عرفت بعض العروض في مهرجانات صائفة 2018 في تونس، إقبالاً كبيراً مثل عروض الفنانة التونسية أمينة فاخت والفنان مرسيل خليفة والفنان الفرنسي ويلي ويليام والفنان كاظم الساهر وعرض "بينوكيو"، إضافة إلى عروض فنية أخرى في مهرجانات تونسية إقليمية ودولية عرفت نجاحاً محترماً. وساعدت إدارة هذه المهرجانات على تغطية العجز المالي الذي تعاني منه.
اقــرأ أيضاً
إهدار للنقد الأجنبي
وتبقى المهرجانات الصيفية في تونس، بنجاح بعض عروضها وفشل أخرى، علامة مسجلة تعبّر عن صيف الاحتفالات التونسية بمختلف الألوان الفنية. ويتجاوز عدد المهرجانات الصيفية في تونس الـ 200 مهرجان، أكثر من ربعها مُصنَّفة كمهرجانات دولية، إذْ تتمتَّع بميزانيات ضخمة، يتأتى أغلبها من الدعم الحكومي.
الأمرُ الذي دفع البعض إلى المطالبة بإلغاء هذه المهرجانات التي تعرف بعض عروضها الفشل، لأنّها إهدار للمال العام، وإهدار لرصيد تونس من الاحتياطيات من النقد الأجنبي الذي يعرف تراجعاً غير مسبوقٍ في تاريخ تونس. إذْ يعاني رصيد تونس من الاحتياطيات من العملة الأجنبية نقصاً حادًا، وفقا لما أعلنه البنك المركزي التونسي، الأسبوع الماضي.
أول العروض التي عرفت فشلاً ذريعاً هو عرض الفنانَيْن: "أبو" وياسين علي من مصر. فهذا الحفل الذي شهده المسرح الأثري في قرطاج يوم 17 يوليو/تموز لم يحضرهُ إلا عشرات من المتفرّجين لم يتجاوز عددهم الخمسين في أحسن الأحوال. وهو ما تسبب للمهرجان في خسارة مالية كبرى، اعتبر النقاد أن إدارة المهرجان هي السبب الأساسي فيها، من خلال دعوتها فنانَيْن لا رصيد فنياً كبيراً لديهما.
غضب الجمهور
العروض الفاشلة لم تقتصر على مهرجان قرطاج الدولي، إذْ شهد مهرجان سوسة الدولي أيضاً فشلاً في عرض الفنانة التونسية، يسرى المحنوش. فشلٌ، وصل إلى حد حالة من الغضب لدى الجمهور الذي اعتبر العرض الذي قدمته الفنانة التونسية لا يليق بتاريخ المهرجان.
شهدت عروض بعض المهرجانات الأخرى، مثل مهرجان الحمامات الدولي، حضوراً جماهيرياً خجولاً، لا يتماشى مع قيمة المهرجان. وهو أمرٌ يعتبرهُ بعض النقاد عادياً، خاصّة أنّ بعض العروض ليس لها طابع جماهيري، بل تعمل على قيم فنية قد لا تروق للسواد الأعظم من جمهور المهرجانات.
إلغاء حفلات مبرمجة مسبقاً
حالة الفشل والعزوف عن حضور بعض العروض، دفعت بعض المهرجانات إلى إلغاء حفلات مبرمجة مسبقاً، مثلما فعل المشرفون على مهرجان سعيد بوبكر في مدينة المكنين في الساحل التونسي، إذْ اضطرّوا إلى إلغاء حفل زياد برجي المبرمج هذا الأسبوع، بعد أن فشل المهرجان في تسويق تذاكر الحفل التي لم يُبَع منها إلا تذكرتان.
وهو ما دفعهم إلى إلغاء الحفل الذي سيكلف ميزانية المهرجان 45 ألف دينار تونسي (أي حوالي 20 ألف دولار أميركي).
في مقابل ذلك، عرفت بعض العروض في مهرجانات صائفة 2018 في تونس، إقبالاً كبيراً مثل عروض الفنانة التونسية أمينة فاخت والفنان مرسيل خليفة والفنان الفرنسي ويلي ويليام والفنان كاظم الساهر وعرض "بينوكيو"، إضافة إلى عروض فنية أخرى في مهرجانات تونسية إقليمية ودولية عرفت نجاحاً محترماً. وساعدت إدارة هذه المهرجانات على تغطية العجز المالي الذي تعاني منه.
إهدار للنقد الأجنبي
وتبقى المهرجانات الصيفية في تونس، بنجاح بعض عروضها وفشل أخرى، علامة مسجلة تعبّر عن صيف الاحتفالات التونسية بمختلف الألوان الفنية. ويتجاوز عدد المهرجانات الصيفية في تونس الـ 200 مهرجان، أكثر من ربعها مُصنَّفة كمهرجانات دولية، إذْ تتمتَّع بميزانيات ضخمة، يتأتى أغلبها من الدعم الحكومي.
الأمرُ الذي دفع البعض إلى المطالبة بإلغاء هذه المهرجانات التي تعرف بعض عروضها الفشل، لأنّها إهدار للمال العام، وإهدار لرصيد تونس من الاحتياطيات من النقد الأجنبي الذي يعرف تراجعاً غير مسبوقٍ في تاريخ تونس. إذْ يعاني رصيد تونس من الاحتياطيات من العملة الأجنبية نقصاً حادًا، وفقا لما أعلنه البنك المركزي التونسي، الأسبوع الماضي.