وقال مدير المهرجان، أيمن سماوي لـ"العربي الجديد" إن فضل شاكر "مرحب به في حال أراد الغناء في فعاليات المهرجان، بالنظر إلى أهميته الفنية كمطرب محبوب وله شعبية جارفة"، مرجعاً ترحبيه بشاكر، لظهور الأخير قبل شهرين فضائياً، معلناً رغبته العودة لحياته الطبيعية، بعد أن انضم لإحدى الجماعات السلفية لفترة من الوقت.
وأضاف: لا أحد ينكر أهمية مطرب بحجم فضل شاكر، وكل من شاهد الحوار عرف أنه ندم على الفترة الصعبة التي أمضاها بعد قرار اعتزال الغناء، وظهوره التلفزيوني أكبر دليل على صدقه وعفويته وإنسانيته.
وبين سماوي أن العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، حال دون مشاركة شاكر في مهرجان الفحيص، إذ كان مقرراً مشاركته، معتبراً أن عودة فنان بحجم فضل شاكر إلى الساحة الفنية ستفيد بلا شك، نظراً لندرة الفنانين الذين يقدمون الفن الحقيقي.
وأفسح سماوي المجال أمام شاكر لإبداء رغبته بالمشاركة، بالطريقة التي يراها مناسبة، مضيفاً: إذا أراد شاكر الغناء سنرحب به وإن أراد أن يحل ضيفاً على أهالي مدينة الفحيص ومهرجانها السنوي فهو مرحب به أيضاً، ونعلم أنه في حال تسوية أموره القانونية مع القضاء اللبناني، سيتمكن من العودة لحياته الطبيعة فوراً.
أكد مدير المهرجان الأردني استعداده لإضافة ليلة لبرنامج المهرجان في حال سمحت ظروف فضل شاكر بالحضور إلى الأردن. "خبرتنا في إدارة فعاليات المهرجانات، تساعدنا بفضل وجود بنية تحتية قوية وإدارة متماسكة على التطوير والتنويع في برنامج الفعاليات، نستطيع الإعلان عن أي فعالية صباحاً، وسترى الحشد الجماهيري لها في المساء" على حد قوله.
وحول برنامج الدورة الجديدة من المهرجان، قال سماوي إن المهرجان يقام سنوياً تحت شعار ثابت هو "الأردن تاريخ وحضارة"، ونسعى دائماً لتقديم برنامج ثقافي وفني وفلكلوري أردني وعربي متنوع، يرضي أذواق الجمهور سنوياً، مشيراً إلى أن المهرجان هذا العام يقدم تنوعاً وزخماً بالفعاليات، من حيث الاحتفاء بالشاعر الكبير أدونيس، وبمدينة الطفيلة الأردنية، مع تخصيص ركن كبير لمسرح الطفل يُقدم فعالياته بشكل يومي، فضلاً عن مشاركة مجموعة من نجوم الغناء الأردني والعربي.
وبين سماوي أن برنامج المسرح الرئيس والمتعلق بنجوم الغناء العربي، يضم الفنانين ملحم بركات ووليد توفيق ومعين شريف ورويدا عطية وعلي الديك، فيما يشارك من الأردن زين عوض وفرقة اللوزيين، وفي رده حول اقتصار المشاركة الغنائية العربية على لبنان وسوريا فقط؟، قال سماوي: نحن بالعادة نتفاوض مع العديد من الفنانين العرب، لكن كون مهرجاننا يعنى بالأساس بالجانب التثقيفي التوعوي، ولا يوجد مصادر دخل له سوى تبرعات الشركات الخاصة ولا يحظى بدعم حكومي إلا من وزارة الثقافة بمبلغ يسير، نلجأ للتعاقد مع فنانين يمكن أن يثروا الجو العام للمهرجان وبمبالغ مالية معقولة، ولذا فالفنانون اللبنانيون والسوريون هم الأكثر تعاوناً بهذا الشأن.
وحول تعارض فترة المهرجان، مع مهرجان جرش للثقافة والفنون وتزامن إقامة المهرجانين بذات الفترة، بين سماوي أن المنافسة بين المهرجانات مطلوبة، لخدمة الجمهور الذي يبحث عن البرنامج الذي يناسبه ويلبي رغباته.
ويقام مهرجان الفحيص في منطقة تقطنها غالبية مسيحية، وتتكاتف جهود أبناء المدينة سنوياً لإظهاره بصورة تعكس حميمية العلاقة بين أبناء المدينة الواحدة.
ويركز المهرجان اهتمامه على الجانب الثقافي، فيضم برنامجه سنوياً أمسيات شعرية وندوات نقدية تتناول الجوانب السياسية والأدبية والفكرية والأغنية والمسرح والأداء الفني. وسبق أن قدم لجمهوره مجموعة من أبرز نجوم الغناء العربي مثل: وديع الصافي، وصباح فخري، وملحم بركات، ونجوى كرم، ونوال الزغبي، وهاني شاكر.
إقرأ أيضاً:فضل شاكر يفتح الباب "موارباً" للعودة إلى الغناء