مهرجان "الفيلم الشرقي": الشام وأهلها

عبر موقعه الإلكتروني، عزا القائمون على المهرجان اختيار بلاد الشام محوراً للدورة الحادية عشر بالقول "هي الدول التي برزت، للأسف، في الأخبار بسبب العنف الأعمي الذي يضربها. ومن خلال هذه البانوراما الواسعة، يسعي المهرجان إلى تسليط الضوء على المقاومة والدفاع عن الحرية والاحتفال بالفن في مواجهة صيحات النصر المؤقّتة التي يطلقها التوحّش، ويطلق المهرجان نغمة عذبة في عالم متوحّش".

في هذا السياق، يخصّص المهرجان فقرةً بعنوان "غوص في عالم داعش"، تُعرض ضمنها ثمانية أعمال لسينمائيين من فرنسا وفنلندا وكندا ومصر ولبنان والمغرب والسويد وفلسطين والسعودية، وكلّها تتناول موضوعات متعلّقة بتنظيم "داعش" الإرهابي، وتُضيء على قضايا العنف والتطرّف في المنطقة.

يشارك في الدورة الحالية مائة فيلم سينمائي من بلدان عربية، ومن بلدان الشرق التي تمتد إلى بنغلاديش والصين، إضافةً إلى أفلام من بلدان أوروبية تناولت مواضيع لها علاقة بالبلاد العربية، والشرق عموماً.

ضمن مسابقته الرسمية، يُشارك 26 عملاً سينمائياً؛ من بينها: "على حلّة عيني" لـ ليلى بوزيد و"حدود السماء" لـ فارس نعناع من تونس، و"فاظمة نسومر" لـ بلقاسم حجاج من الجزائر، و"فطيمة" لـ فيليب فوكون من فرنسا، و"بتوقيت القاهرة" لـ أمير رمسيس من مصر، و"روحي" لـ جيهان شعيب من لبنان، و"بقرة" لـ محمد حميدي من المغرب، و"فلسطين" لـ دانيل عربيد و"عمر" لـ هاني أبو أسعد من فلسطين، و"في انتظار الخريف" لـ جود سعيد من المغرب.

ويحضر في قائمة الأفلام القصيرة، ستّون عملاً، بينما تشارك في فئة الأفلام الوثائقية سبعة أعمال فقط، مع الإشارة إلى إلغاء مسابقة الأفلام الروائية، بسبب اقتطاع 10 بالمائة من ميزانية التظاهرة، على خلفية الأزمة المالية.

ومع أن الدورة مخصّصةٌ لقضايا العراق ولبنان وسورية وفلسطين، فإن الجزائر تسجّل فيها حضوراً بارزاً، من خلال عرض خمسة أفلام جزائرية من مختلف الفئات.

إضافةً إلى العروض، يضمّ المهرجان أيضاً ملتقيات وندوات متبوعة بنقاشات وعروض، إلى جانب ورشات تدريب في السمعي البصري، كما يستعيد الممثّل المصري الراحل عمر الشريف، من خلال عرض عشرة أفلام.

يُشار إلى أن التظاهرة التي ترعاها "منظّمة اليونيسكو"، تُقام في جنيف وفيرسواه ولوزان وفرنسا المجاورة، وتتوزّع مسابقاتها على المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، ومسابقة فئة الصورة، والأفلام الكلاسيكية، والأفلام القصيرة، وكذلك مسابقات المدارس، كما يتم عرض عدة أفلام في مقر الأمم المتحدة.