تكمن أهمية مهرجان "راث ياترا" الذي يقام في السادس من يوليو/تموز من كل عام، في أنه يجتذب أكثر من مليون زائر من الحجاج والمريدين إلى شوارع مدينة، بوري، الهندية. كما يشاهده الملايين على الفضائيات الهندية والعالمية التي تهتم بتغطية الحدث. يُعدُّ المهرجان، أيضاً، فرصة فريدة للتعرف على الديانات الهندية الأخرى، وعلى بعض مقدسات الهندوس، عبر مشاهدة ثلاثة تماثيل خشبيّة للآلهة، التي تنطلق من معبد "جاغاناث" إلى الشوارع، وهو ما يَسمح لغير الهندوس بمشاهدتها خارج المعبد. التماثيل الرمزية الثلاثة تجسد "فيشنو"، والأخ الأكبر "بالابهادرا"، والأخت "سوبادرا". وتوضع التماثيل على محامل ضخمة من الخشب، ويستغرق بناؤها شهرين. ولأنَّ المهرجان يتمُّ كل عام، فإنّ الفنانيين والرسّامين يتفَّرغون قبيل المهرجان لتزيين المركبات وعجلاتها. تُسحَب العربات التي يتراوح ارتفاعها ما بين 35 إلى 45 قدماً، وتجوب مسيرة الرموز الخشبية الشوارع لمسافة ثلاثة كيلومترات تقريباً. فينطلق الموكب عبر الشارع الرئيسي المسمى "بادا داندا"، لتصل إلى معبد "شري"، حيث يتمُّ، ذلك وفقاً للمفاهيم الهندوسية.
ويتمتع الحضور بتسعة أيام من الإقامة المريحة، مع ما يقدم لهم من خدمة مقدسة. أهم الفاعليّات المرتبطة بـ "راث ياترا"، هو طقس "شهيرا باهارا"، وخلاله يرتدي ملك "الجاجاباتي" معدّات وزيّ الاحتفال. ويسير أمام الموكب ليطهِّر الطريق أمام المركبات بمكنسةٍ ذهبيَّةٍ، ويرشُّ ماء الصندل والمساحيق بتفانٍ شديد. وقد جرت العادة أن يفعل الملك ذلك باعتباره أرفع شخصية في المملكة، إذْ يشرف هو بنفسه على هذه الخدمة المقدسة.
وأفضل مشاهد المهرجان وأكثرها إثارة هو لحظة البداية، ولذلك، يحاول الجميع حضور هذه البداية، فالزوار يتركون منازلهم، ويحضرون في وقت مبكر ليروا الكاهن الهندوسي الذي يحضر ممتطياً ظهر فيلٍ، ليرش الماء المبارك على المركبات. وعندما تنطلق المركبات، تبدأ الحشود في الهتاف، وينفخون الأبواق، ويتصارعون ليحظوا بمكان جيد للمشاهدة، في مشهد ارتجالي غريب، يتكرّر سنوياً.
اقــرأ أيضاً
ولمهرجان "ياث ياترا" معدلات حضور عالية؛ حيث يحضره ما يقارب المليون هندوسي، بالإضافة إلى السياح القادمين من جميع أنحاء القارة الهندية، ومن كافة دول العالم، ويلتقون في مسيرة "بوري" السنوية. وعلى مر السنين، أشاد الشعراء والقديسون والكتاب باستمرار بهذا الحدث، وباعتقاد أن حسن الحظ مرتبط به، وبروعة مشهد التماثيل التي تسير بين زوار المهرجان. وإضافة للجانب الاحتفالي السياحي؛ يعتقد الحجاج والمريدون، أن رؤية العربات المقدسة وسيلةٌ لتطهير الذنوب، وهو وحده سببٌ كافٍ للحضور. في حين يعتقد بعضهم، أن الركوع تحت قدمي أحد التماثيل، أو لمسه، يمكن أن يحمي الإنسان طوال حياته من المعاناة.
وبالرغم من ذلك؛ فإنّ وجود هذا الكم الكبير من الناس في مساحة ضيقة نسبيّاً، يسبّب خطراً كبيراً.
كل من يذهب إلى المهرجان يعرض نفسه لمخاطر كبيرة، حيث تنغمس الحشود في موجات من الهيستيريا الجماعية التي تندلع فجأة عند مرور المواكب. ومن المألوف أن يقع الناس، ويُداسوا بالأقدام من قبل الحشود الكثيفة، وهناك تنتهي حياة بعضهم، خاصّة ضِعاف البنية وكبار السن. بل إن من الحوادث المتكررة سنوياً، سقوط بعض المولعين تحت عجلات المركبات الضخمة، عند محاولتهم الركوع تحت قدمي التمثال.
ويتمتع الحضور بتسعة أيام من الإقامة المريحة، مع ما يقدم لهم من خدمة مقدسة. أهم الفاعليّات المرتبطة بـ "راث ياترا"، هو طقس "شهيرا باهارا"، وخلاله يرتدي ملك "الجاجاباتي" معدّات وزيّ الاحتفال. ويسير أمام الموكب ليطهِّر الطريق أمام المركبات بمكنسةٍ ذهبيَّةٍ، ويرشُّ ماء الصندل والمساحيق بتفانٍ شديد. وقد جرت العادة أن يفعل الملك ذلك باعتباره أرفع شخصية في المملكة، إذْ يشرف هو بنفسه على هذه الخدمة المقدسة.
وأفضل مشاهد المهرجان وأكثرها إثارة هو لحظة البداية، ولذلك، يحاول الجميع حضور هذه البداية، فالزوار يتركون منازلهم، ويحضرون في وقت مبكر ليروا الكاهن الهندوسي الذي يحضر ممتطياً ظهر فيلٍ، ليرش الماء المبارك على المركبات. وعندما تنطلق المركبات، تبدأ الحشود في الهتاف، وينفخون الأبواق، ويتصارعون ليحظوا بمكان جيد للمشاهدة، في مشهد ارتجالي غريب، يتكرّر سنوياً.
ولمهرجان "ياث ياترا" معدلات حضور عالية؛ حيث يحضره ما يقارب المليون هندوسي، بالإضافة إلى السياح القادمين من جميع أنحاء القارة الهندية، ومن كافة دول العالم، ويلتقون في مسيرة "بوري" السنوية. وعلى مر السنين، أشاد الشعراء والقديسون والكتاب باستمرار بهذا الحدث، وباعتقاد أن حسن الحظ مرتبط به، وبروعة مشهد التماثيل التي تسير بين زوار المهرجان. وإضافة للجانب الاحتفالي السياحي؛ يعتقد الحجاج والمريدون، أن رؤية العربات المقدسة وسيلةٌ لتطهير الذنوب، وهو وحده سببٌ كافٍ للحضور. في حين يعتقد بعضهم، أن الركوع تحت قدمي أحد التماثيل، أو لمسه، يمكن أن يحمي الإنسان طوال حياته من المعاناة.
وبالرغم من ذلك؛ فإنّ وجود هذا الكم الكبير من الناس في مساحة ضيقة نسبيّاً، يسبّب خطراً كبيراً.
كل من يذهب إلى المهرجان يعرض نفسه لمخاطر كبيرة، حيث تنغمس الحشود في موجات من الهيستيريا الجماعية التي تندلع فجأة عند مرور المواكب. ومن المألوف أن يقع الناس، ويُداسوا بالأقدام من قبل الحشود الكثيفة، وهناك تنتهي حياة بعضهم، خاصّة ضِعاف البنية وكبار السن. بل إن من الحوادث المتكررة سنوياً، سقوط بعض المولعين تحت عجلات المركبات الضخمة، عند محاولتهم الركوع تحت قدمي التمثال.