اختتمت في مدينة روتردام الهولندية فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الفيلم العربي، التي تضمنت ثلاثين فيلماً تنوعت بين الأفلام الروائية الطويلة، والقصيرة، وترشح للمنافسة على الجوائز ثمانية مخرجين.
وفاز بجائزة الفيلم الطويل الفيلم التونسي "في عينيا" للمخرج نجيب بالقاضي، الذي يحكي قصة مهاجر تونسي في فرنسا يعود إلى وطنه، بعدما كان يعيش في مدينة مرسيليا مع صديقته الفرنسية، تاركاً زوجته وابنه في تونس.
وعند عودته يكتشف أن ابنه مصاب بالتوحد وعليه الاهتمام به والتكيف مع حالته الصحية وترك حياته الفرنسية لينغمس فى واقعه التونسي.
بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم السعودي "قوانين اللعبة" للمخرج فهمي فرحات.
تدور كاميرا المخرج منطلقةً من تناقض القوانين الاجتماعية وتأثير تقنية السوشيال ميديا عليها، عبر قصة زوجين في ليلة زواجهما، نكتشف ماضيهما المرتبك ضمن إطار اجتماعي ناقد. وهو من بطولة سالي زكي وحسين عباس ومن إنتاج علي العلي مع فهمي فرحات.
وذهبت جائزة الجمهور لفيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، والذي تدور أحداثه خلال رحلة إلى قرية في محافظة قنا المصرية يخوضها رجل في منتصف عمره يدعى "بشاي"، الذي كبر وترعرع داخل مستعمرة للمصابين بالجذام. وبعد وفاة زوجته المصابة بالجذام أيضاً، يضطر لمغادرة هذه المستعمرة، منطلقاً برفقة صديقه النوبي "أوباما" وحماره بهدف معاودة الاتصال بعائلة "بشاي" من جديد.
شارك في لجنة التحكيم المخرج والناقد الأردني عدنان مدانات، والمخرج الهولندي خيرارت هولت هاوز عن فئة الأفلام الطويلة، بينما تضمنت لجنة التحكيم للأفلام القصيرة كلاً من الكاتبة ومديرة مركز بومبيدو كاثرين ديفيد، والمخرج المصري أمير الشناوي والمخرجة السورية دارين حسن حليمة.
اقــرأ أيضاً
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال روش عبد الفتاح المدير الفني لمهرجان الفيلم العربي في روتردام عن هذه الدورة إن الأفلام الثلاثين اختيرت وفقاً للقيمة الفنية، كما روعي التنوع الجغرافي للإنتاج، إذ شاهدنا أفلاماً في هذه الدورة ذات إنتاج مشترك، بين الوطن العربي، ودول أوروبية مختلفة.
ويضيف أن هذه الدورة تميزت بمحاكاتها للواقع العربي من زاوية اجتماعية خالصة، تقارب الإنسان وهمومه وقضاياه، ومشاكله. فلم تقتصر المشاركات في هذه الدورة، على الأفلام التي تسابقت للحصول على الجوائز، وإنما كانت هناك عروض على هامش المسابقة، لاثنين وعشرين فيلماً من إجمالي العروض. هذه قائمة ببعض من أبرز أفلام الدورة التاسعة عشرة:
"سوّاح" للمخرج أدولف العسال (لوكسمبورغ مصر 2019)
يروي قصة سمير، دي جي مصري شاب، في طريقه لبروكسل لإحياء حفل كبير ولكن يتوقف في لوكسمبورغ، البلد الذي لم يسمع بوجوده من قبل ويجد نفسه يواجه سلسلة من المواقف الغريبة والطريفة بعد ضياع أوراقه، بالإضافة لاندلاع الثورة في مصر أثناء وجوده هناك.
"مسافرو الحرب" للمخرج جود سعيد (سورية لبنان تونس 2018)
"بهاء" يتقاعد ويخطط للرحيل عن حلب الممزقة بالحرب. خلال الرحلة إلى قريته مع مسافرين آخرين. تدفعهم الاشتباكات إلى التعديل في خط الرحلة، ويجد بهاء نفسه عالقاً مع مجموعة من الشخصيات غريبة الأطوار. يحاولون معاً إعادة الحياة إلى قرية مدمرة وجدوا فيها ملاذهم، بانتظار نهاية المعارك.
"مْبارْكة" للمخرج محمد زين الدين (المغرب 2018)
يعيش عبدو ذو الستة عشر عاماً على أطراف خريبكة، بلدة يعمل أهلها في التنقيب عن الفوسفات. عبدو فتىً ودود يحب الخير للآخرين، وهو أيضاً إنسان بسيط ومتواضع لا يضمر في نفسه شراً لأي أحد، وكل ما يصبو لأجله هو أن يستعيد نعمة الكرامة البشرية عن طريق تعلم القراءة والكتابة. أمه بالتبني، القابلة مباركة، تحمي مكانتها الاجتماعية الممتازة باستغلال ونشر الجهل بين الناس.
"مفك" للمخرج بسام جرباوي (فلسطين، والولايات المتحدة 2018)
زياد نجم فريق كرة السلة في مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله، عاش تجربة السجن في أحد السجون الإسرائيلية، بعد محاولته قتل مستوطن إسرائيلي، انتقاماً لاستشهاد صديقه المقرب برصاص الاحتلال. بعد خروجه من السجن وجد نفسه في مواجهة واقع يصعب عليه التكيف معه نفسياً، مما يؤثر في علاقته بسلمى بنت المخيم وبمخرجة الأفلام الوثائقية الفلسطينية الأميركية مينا، التي كانت تصنع فيلماً وثائقياً عنه.
"الضيف" للمخرج هادي الباجوري (مصر 2019)
تدور أحداثه في إطار درامي حول شاب ينزل ضيفاً على العشاء لدى أسرة الدكتور يحيى حسين التيجاني، بدعوة من ابنته التي تحب هذا الفتى، لكن الدكتور يعيش أسوأ أيامه، بعد تعيين حراسة عليه بسبب تهديدات تلاحقه بسبب آرائه الجريئة، ويتحول العشاء إلى نقاش مثير بين الضيف واﻷب.
اقــرأ أيضاً
"اليقظة" للمخرج عمرو علي (سورية 2018)
يعالج الفيلم مدى قدرة المرأة على تحدي واقعها حتى في زمن الحرب. تترك هالة منزلها بعد أن يبيع زوجها ثوب زفافها لتأمين تكلفة زواجه من امرأة أخرى. عند وصولها إلى منزل صديقتها تالا، تأتي الشرطة وتجر زوج تالا إلى الخدمة العسكرية، لذلك تجلس المرأتان بمفردهما في انتظار عودة ما فقدتاه.
"ألس" للمخرج فيصل بن أغرو (المغرب 2018)
ألس اليوم جاهزة، رجعت إلى السطيحة التي قضت فيها طفولتها مع والدتها، من أجل التحرر من قيود الماضي التي تربطها بذلك الحدث المؤلم، الإنسان الذي أفقدها براءتها وهي صغيرة السن. فإذا كان بكمها لم يسمح لها بشفاء جرحها، فإن قوتها الداخلية هي التي قادتها اليوم إلى الخلاص واستعادة سلامها الضائع.
"كالملح" للمخرجة دارين حطيط (لبنان 2018)
العيش في شتات يعلمك القتال بيدين عاريتين في حلبة الملاكمة التي تسمى الحياة. هالة، ملاكمة عربية أميركية في نيويورك، وهندريك، مغني جاز أفريقي أميركي، يصنعان طريقهما في أميركا عاجزة وعنيفة في آن.
وعند عودته يكتشف أن ابنه مصاب بالتوحد وعليه الاهتمام به والتكيف مع حالته الصحية وترك حياته الفرنسية لينغمس فى واقعه التونسي.
بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم السعودي "قوانين اللعبة" للمخرج فهمي فرحات.
تدور كاميرا المخرج منطلقةً من تناقض القوانين الاجتماعية وتأثير تقنية السوشيال ميديا عليها، عبر قصة زوجين في ليلة زواجهما، نكتشف ماضيهما المرتبك ضمن إطار اجتماعي ناقد. وهو من بطولة سالي زكي وحسين عباس ومن إنتاج علي العلي مع فهمي فرحات.
وذهبت جائزة الجمهور لفيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، والذي تدور أحداثه خلال رحلة إلى قرية في محافظة قنا المصرية يخوضها رجل في منتصف عمره يدعى "بشاي"، الذي كبر وترعرع داخل مستعمرة للمصابين بالجذام. وبعد وفاة زوجته المصابة بالجذام أيضاً، يضطر لمغادرة هذه المستعمرة، منطلقاً برفقة صديقه النوبي "أوباما" وحماره بهدف معاودة الاتصال بعائلة "بشاي" من جديد.
شارك في لجنة التحكيم المخرج والناقد الأردني عدنان مدانات، والمخرج الهولندي خيرارت هولت هاوز عن فئة الأفلام الطويلة، بينما تضمنت لجنة التحكيم للأفلام القصيرة كلاً من الكاتبة ومديرة مركز بومبيدو كاثرين ديفيد، والمخرج المصري أمير الشناوي والمخرجة السورية دارين حسن حليمة.
ويضيف أن هذه الدورة تميزت بمحاكاتها للواقع العربي من زاوية اجتماعية خالصة، تقارب الإنسان وهمومه وقضاياه، ومشاكله. فلم تقتصر المشاركات في هذه الدورة، على الأفلام التي تسابقت للحصول على الجوائز، وإنما كانت هناك عروض على هامش المسابقة، لاثنين وعشرين فيلماً من إجمالي العروض. هذه قائمة ببعض من أبرز أفلام الدورة التاسعة عشرة:
"سوّاح" للمخرج أدولف العسال (لوكسمبورغ مصر 2019)
يروي قصة سمير، دي جي مصري شاب، في طريقه لبروكسل لإحياء حفل كبير ولكن يتوقف في لوكسمبورغ، البلد الذي لم يسمع بوجوده من قبل ويجد نفسه يواجه سلسلة من المواقف الغريبة والطريفة بعد ضياع أوراقه، بالإضافة لاندلاع الثورة في مصر أثناء وجوده هناك.
"مسافرو الحرب" للمخرج جود سعيد (سورية لبنان تونس 2018)
"بهاء" يتقاعد ويخطط للرحيل عن حلب الممزقة بالحرب. خلال الرحلة إلى قريته مع مسافرين آخرين. تدفعهم الاشتباكات إلى التعديل في خط الرحلة، ويجد بهاء نفسه عالقاً مع مجموعة من الشخصيات غريبة الأطوار. يحاولون معاً إعادة الحياة إلى قرية مدمرة وجدوا فيها ملاذهم، بانتظار نهاية المعارك.
"مْبارْكة" للمخرج محمد زين الدين (المغرب 2018)
يعيش عبدو ذو الستة عشر عاماً على أطراف خريبكة، بلدة يعمل أهلها في التنقيب عن الفوسفات. عبدو فتىً ودود يحب الخير للآخرين، وهو أيضاً إنسان بسيط ومتواضع لا يضمر في نفسه شراً لأي أحد، وكل ما يصبو لأجله هو أن يستعيد نعمة الكرامة البشرية عن طريق تعلم القراءة والكتابة. أمه بالتبني، القابلة مباركة، تحمي مكانتها الاجتماعية الممتازة باستغلال ونشر الجهل بين الناس.
"مفك" للمخرج بسام جرباوي (فلسطين، والولايات المتحدة 2018)
زياد نجم فريق كرة السلة في مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله، عاش تجربة السجن في أحد السجون الإسرائيلية، بعد محاولته قتل مستوطن إسرائيلي، انتقاماً لاستشهاد صديقه المقرب برصاص الاحتلال. بعد خروجه من السجن وجد نفسه في مواجهة واقع يصعب عليه التكيف معه نفسياً، مما يؤثر في علاقته بسلمى بنت المخيم وبمخرجة الأفلام الوثائقية الفلسطينية الأميركية مينا، التي كانت تصنع فيلماً وثائقياً عنه.
"الضيف" للمخرج هادي الباجوري (مصر 2019)
تدور أحداثه في إطار درامي حول شاب ينزل ضيفاً على العشاء لدى أسرة الدكتور يحيى حسين التيجاني، بدعوة من ابنته التي تحب هذا الفتى، لكن الدكتور يعيش أسوأ أيامه، بعد تعيين حراسة عليه بسبب تهديدات تلاحقه بسبب آرائه الجريئة، ويتحول العشاء إلى نقاش مثير بين الضيف واﻷب.
"اليقظة" للمخرج عمرو علي (سورية 2018)
يعالج الفيلم مدى قدرة المرأة على تحدي واقعها حتى في زمن الحرب. تترك هالة منزلها بعد أن يبيع زوجها ثوب زفافها لتأمين تكلفة زواجه من امرأة أخرى. عند وصولها إلى منزل صديقتها تالا، تأتي الشرطة وتجر زوج تالا إلى الخدمة العسكرية، لذلك تجلس المرأتان بمفردهما في انتظار عودة ما فقدتاه.
"ألس" للمخرج فيصل بن أغرو (المغرب 2018)
ألس اليوم جاهزة، رجعت إلى السطيحة التي قضت فيها طفولتها مع والدتها، من أجل التحرر من قيود الماضي التي تربطها بذلك الحدث المؤلم، الإنسان الذي أفقدها براءتها وهي صغيرة السن. فإذا كان بكمها لم يسمح لها بشفاء جرحها، فإن قوتها الداخلية هي التي قادتها اليوم إلى الخلاص واستعادة سلامها الضائع.
"كالملح" للمخرجة دارين حطيط (لبنان 2018)
العيش في شتات يعلمك القتال بيدين عاريتين في حلبة الملاكمة التي تسمى الحياة. هالة، ملاكمة عربية أميركية في نيويورك، وهندريك، مغني جاز أفريقي أميركي، يصنعان طريقهما في أميركا عاجزة وعنيفة في آن.