تواصلت الليلة المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحيّ الطور، شرقي البلدة القديمة، مخلفة عشرات الإصابات وسط انتشار كثيف لجيش وشرطة الاحتلال.
وأصيب العشرات من سكان الحارة الوسطى في بلدة سلوان بحالات اختناق شديدة بعد اعتداء المستوطنين وحراسهم وقوات الاحتلال عليهم، دون سبب.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة سلوان، في بيان صحافي صادر عنه، أن أحد المستوطنين اعتدى على الطفل، زيد أبو قويدر، (8 أعوام)، بالضرب المبرح أثناء تواجده في حي بطن الهوى، دون سبب بالتزامن مع وجود شاب في المنطقة تدخل لحماية الطفل رافضا الاعتداء عليه.
وأضاف المركز أن مشادات كلامية جرت بين الشاب والمستوطن، وخلال ذلك قام حوالى 20 مستوطنا بمهاجمة مجموعة من الأطفال برشهم بغاز الفلفل، لافتا إلى أن أعمار الأطفال تتراوح بين 5 و14 عاماً.
وأوضح أن المستوطنين المعتدين خرجوا من بناية "جمال سرحان"، الكائنة في الحارة الوسطى، والتي تم تسريبها مؤخراً.
وأضاف شهود العيان لمركز المعلومات أن حراس المستوطنين وقوات خاصة اقتحمت الحارة (مكان الاعتداء)، وساندت المستوطنين ووفرت لهم الحماية، حيث قامت بإلقاء القنابل الصوتية والغازية بكثافة لتفريق الأهالي، الذين تجمعوا لمعالجة أطفالهم.
وأكد البيان، أن عبد الله أبو ناب (60 عاما) والطفل، مهدي الرجبي، (14 عاما)، أصيبا بحروق شديدة وبحالة اختناق من غاز الفلفل، وتم نقلهما إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، إضافة إلى ثمانية أطفال وسيدة حامل، إلى جانب عائلة كاملة مكونة من سبعة أفراد بعد استهداف منزلهم بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر.
وشهد حي بطن الهوى مواجهات عنيفة، عقب اعتداءات المستوطنين، وحولت سلطات الاحتلال المنطقة إلى ثكنة عسكرية، بعد نشر العشرات من أفراد الوحدات الخاصة في شوارعها، وفرضت حالة أشبه بمنع التجوال في المنطقة، وقامت بمهاجمة المواطنين المتواجدين في خيمة اعتصام الحي، وألقت باتجاههم القنابل الغازية والصوتية لإجبارهم على الخروج منها.
كما اعتدت القوات الخاصة بالضرب والدفع على مجموعة من الشبان في أثناء تواجدهم في بطن الهوى، وتعمدت القوات الطرق على أبواب المنازل في الحي، مستخدمة الهراوات وأعقاب البنادق، مما أدى إلى إصابة السكان، وخاصة الأطفال، بحالة من الخوف، وأمطرت قوات الاحتلال الحيّ بالقنابل الغازية.
اقرأ أيضاً: "الأقصى في خطر": تحذيرات من تفريغ سورية والعراق