خلت انتخابات الهيئتين الرئاسية والسياسية لـ "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، والتي جرت في المدينة التركية، اسطنبول أمس، من أي توترات سادت في الانتخابات السابقة، وانتهت بتنصيب خالد خوجة رئيساً للائتلاف، فيما شكّلت الهيئة العامة على مدى ثلاثة أيام من الاجتماعات لجنة خاصة لدراسة الدعوة الروسية لمؤتمر موسكو، وأخرى لدراسة مذكرة التفاهم التي اقترحتها هيئة التنسيق الوطنية مع الائتلاف واتخاذ موقف منها.
وعلمت "العربي الجديد" من مصادر خاصة داخل الائتلاف، فضلت عدم نشر اسمها، أنّ مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، الموجود في اسطنبول، اتصل هاتفياً بعضو الهيئة السياسية في "الائتلاف" بدر جاموس، وطلب منه توضيحاً لموقف "الائتلاف" من الدعوة الروسية، فكان ردّ جاموس أن هذا الموضوع يدرس ضمن الهيئة العامة للائتلاف التي ستتخذ موقفاً واضحاً منه وتبلغه للدبلوماسية الروسية.
ويبدو من خلال نقاشات أعضاء "الائتلاف" أنّه ذاهب باتجاه رفض الدعوة الروسية كونها لا تحمل أية رؤية، ويجد فيها دعوة للحوار من أجل الحوار، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لمعظم مكونات "الائتلاف"، التي ترى أن لقاء موسكو يحمل طابعاً غير رسمي ويجري بدون شروط مسبقة، بالاضافة إلى انعدام أي رؤية أو سقف أو إطار زمني أو جدول أعمال، إضافة إلى عدم وجود ضمانات من أي نوع سواء فيما يخص منطلقات المؤتمر أو ضمان لتنفيذ نتائجه مهما كانت، بحسب المصادر.
الحذر والتأني في موقف "الائتلاف" لا ينحصر فقط في حضور مؤتمر موسكو، وإنما أيضاً في مؤتمر القاهرة؛ فعلى الرغم من أن الأخير هو بالأساس مطلب سوري ويحمل رؤية واضحة من ست نقاط (بيان "جنيف1"، وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري، أساس للحل السياسي في سورية، "جنيف1" هو الإطار المعتمد أثناء التفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتبني وثيقة بيان المبادئ الأساسية للتسوية السياسية لمؤتمر "جنيف 2"، التي قدمها وفد الائتلاف، وخريطة الطريق لإنقاذ سورية، التي أقرتها عدة قوى معارضة)، غير أنّ "الائتلاف" لم يحسم بعد قراره بالذهاب إلى مؤتمر القاهرة الذي تحضر له هيئة التنسيق، وذلك لسببين أولهما التدخل المصري في جدول أعمال المؤتمر وفرضه بعض الشروط، وخاصة المتعلقة بحضور مندوبين عن "الإخوان المسلمين".
وثانيهما مرتبط بمؤتمر موسكو، إذ إن مؤتمر القاهرة هو مؤتمر تحضيري للقاء موسكو، الذي لا يجد فيه "الائتلاف" أي طرح جدي لحل سياسي.
إضافة إلى أنّ الائتلاف في حال قرر الذهاب إلى مؤتمر موسكو، فإنّه سيشارك بصفته كائتلاف، أي أحد هيئات المعارضة السورية، وليس كممثل للثورة السورية، الأمر الذي يهدد وجوده ضمن هذه الصفة في حال وافق على حضور اللقاء.
وفي هذا السياق، بين عضو الوفد المفاوض في جنيف ورئيس حزب "الجمهورية" المعارض، محمد صبرا، لـ "العربي الجديد"، أنّ "الائتلاف يجب ألا يذهب إلى موسكو، لأن ذهابه يعني عملياً التوقيع على صك إنهاء فكرة الشريك الثاني الممثل للشعب السوري، والذي يفترض أن يقود المرحلة الانتقالية بالمشاركة مع النظام، لذلك يستطيع الائتلاف أن يكون حاسماً بهذه النقطة، لأنها تتعلق بتنفيذ التزامات قانونية مفروضة على النظام".
وعلمت "العربي الجديد" من مصادر خاصة داخل الائتلاف، فضلت عدم نشر اسمها، أنّ مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، الموجود في اسطنبول، اتصل هاتفياً بعضو الهيئة السياسية في "الائتلاف" بدر جاموس، وطلب منه توضيحاً لموقف "الائتلاف" من الدعوة الروسية، فكان ردّ جاموس أن هذا الموضوع يدرس ضمن الهيئة العامة للائتلاف التي ستتخذ موقفاً واضحاً منه وتبلغه للدبلوماسية الروسية.
ويبدو من خلال نقاشات أعضاء "الائتلاف" أنّه ذاهب باتجاه رفض الدعوة الروسية كونها لا تحمل أية رؤية، ويجد فيها دعوة للحوار من أجل الحوار، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لمعظم مكونات "الائتلاف"، التي ترى أن لقاء موسكو يحمل طابعاً غير رسمي ويجري بدون شروط مسبقة، بالاضافة إلى انعدام أي رؤية أو سقف أو إطار زمني أو جدول أعمال، إضافة إلى عدم وجود ضمانات من أي نوع سواء فيما يخص منطلقات المؤتمر أو ضمان لتنفيذ نتائجه مهما كانت، بحسب المصادر.
الحذر والتأني في موقف "الائتلاف" لا ينحصر فقط في حضور مؤتمر موسكو، وإنما أيضاً في مؤتمر القاهرة؛ فعلى الرغم من أن الأخير هو بالأساس مطلب سوري ويحمل رؤية واضحة من ست نقاط (بيان "جنيف1"، وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري، أساس للحل السياسي في سورية، "جنيف1" هو الإطار المعتمد أثناء التفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتبني وثيقة بيان المبادئ الأساسية للتسوية السياسية لمؤتمر "جنيف 2"، التي قدمها وفد الائتلاف، وخريطة الطريق لإنقاذ سورية، التي أقرتها عدة قوى معارضة)، غير أنّ "الائتلاف" لم يحسم بعد قراره بالذهاب إلى مؤتمر القاهرة الذي تحضر له هيئة التنسيق، وذلك لسببين أولهما التدخل المصري في جدول أعمال المؤتمر وفرضه بعض الشروط، وخاصة المتعلقة بحضور مندوبين عن "الإخوان المسلمين".
وثانيهما مرتبط بمؤتمر موسكو، إذ إن مؤتمر القاهرة هو مؤتمر تحضيري للقاء موسكو، الذي لا يجد فيه "الائتلاف" أي طرح جدي لحل سياسي.
إضافة إلى أنّ الائتلاف في حال قرر الذهاب إلى مؤتمر موسكو، فإنّه سيشارك بصفته كائتلاف، أي أحد هيئات المعارضة السورية، وليس كممثل للثورة السورية، الأمر الذي يهدد وجوده ضمن هذه الصفة في حال وافق على حضور اللقاء.
وفي هذا السياق، بين عضو الوفد المفاوض في جنيف ورئيس حزب "الجمهورية" المعارض، محمد صبرا، لـ "العربي الجديد"، أنّ "الائتلاف يجب ألا يذهب إلى موسكو، لأن ذهابه يعني عملياً التوقيع على صك إنهاء فكرة الشريك الثاني الممثل للشعب السوري، والذي يفترض أن يقود المرحلة الانتقالية بالمشاركة مع النظام، لذلك يستطيع الائتلاف أن يكون حاسماً بهذه النقطة، لأنها تتعلق بتنفيذ التزامات قانونية مفروضة على النظام".