وورق زودي، وُلدت عام 1950 في أديس أبابا، وهي الأكبر بين 4 أشقاء لوالد كان ضابطاً رفيعاً في الجيش الإثيوبي إبان حكم الإمبراطور هايلي سيلاسي (1930 - 1974). سافرت إلى فرنسا بعد حصولها على منحة دراسية في فرنسا وهي في السابعة عشرة من عمرها، فدرست العلوم الطبيعية في جامعة مونبيلييه.
وبعد 9 سنوات من الإقامة هناك والانتهاء من تعليمها، عادت إلى بلدها، وبدأت رحلة العمل من وزارة التربية والتعليم، وتحديداً مسؤولة عن العلاقات العامة بالوزارة. وبعد خدمتها في وزارة التربية والتعليم، قررت الشروع في تحد جديد وانضمت إلى وزارة الشؤون الخارجية. وكانت ثاني امرأة في تاريخ الوزارة تشغل منصب السفير بعد السفيرة يوديت أمير، بحسب الخارجية الإثيوبية. وعملت في مناصب مختلفة عدة بوزارة الخارجية، فكانت مهمتها الأولى إلى داكار في السنغال، من 1989 إلى 1993، كما كانت سفيرة غير مقيمة، في كل من مالي، والرأس الأخضر، وغينيا بيساو، وغامبيا وغينيا في ذات الفترة. وعملت سفيرة لبلادها في جيبوتي، التي كانت محطتها الأنجح وفقاً لها. وشغلت أيضاً منصب ممثلة دائمة لدى الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في الفترة بين عامي 1993-2002.
وعادت ورق زودي إلى فرنسا، كسفيرة لبلادها في باريس، وممثلة لها بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) في تونس والمغرب 2006. وتنقلت في مناصب إقليمية ودولية عدة، فمثلت بلادها في الاتحاد الأفريقي، كمندوبة دائمة لإثيوبيا لدى الاتحاد واللجنة الاقتصادية لأفريقيا. كما تولت منصب الممثل الخاص، رئيس مكتب الأمم المتحدة لبناء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى (بينوكا) عام 2009. وفي مارس/آذار2011، أصبحت أول من يتولى المنصب الجديد كمدير عام لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي (أونون)، بتعيين من الأمين العام للأمم المتحدة وقتها، بان كي مون. وحتى وقت قريب، كانت ممثلة للأمم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي. وآخر منصب شغلته كان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، والذي استقالت منه قبل أيام. متزوجة ولها ولدان.
وجاء اختيار سهلى ورق زودي كأول رئيسة لإثيوبيا، بمثابة تتويج لسلسلة إصلاحات جذرية بدأها رئيس الوزراء آبي أحمد منذ إبريل/نيسان الماضي. ودرج أحمد منذ وصوله للحكم على إعطاء المرأة الإثيوبية الفرص الأكبر في الحكم. ونالت المرأة نصف التشكيلة الحكومية الأخيرة الأسبوع الماضي، بعدد 10 حقائب، بينها وزارة الدفاع التي تولتها عائشة محمد موسى. وسبق لأحمد أن قام بسلسلة إصلاحات، فعمد إلى إرساء السلام الإقليمي مع الجوار، خصوصاً إريتريا والصومال، كما تواصل مع كينيا وجيبوتي وجنوب السودان ومصر والسودان، في سياق تأمين استقرار مداخل القرن الأفريقي.