في إشارة من المايسترو، ينتظم هؤلاء اليافعون على خشبة المسرح قبل أن يبدأوا الإنشاد. هم يتدرّبون قبل أن يحين موعد ظهورهم أمام 1200 مشاهد، في إطار مشروع فريد من نوعه أطلقته أوبرا برلين.
والمشروع يقضي بالبحث عن مواهب شابة وتهيئتها لتكون كوادر موسيقيّة كلاسيكيّة، ويمتدّ على خمس سنوات. أما الهدف منه فإثارة اهتمام المراهقين بالموسيقى المسرحيّة وليس إيجاد "نجم المستقبل". والمشروع الذي يضمّ 140 تلميذاً وخمسة مدرّبين، يشهد منافسة كبيرة إذ إن جميع المنضمّين إليه موهوبون.
وهذا المشروع ليس الأول من نوعه في أوروبا، خصوصاً بعدما لاحظ الخبراء وأهل الاختصاص عدم استحسان الشباب الموسيقى الكلاسيكيّة. فالمعنيّون في ألمانيا يشعرون اليوم بضرورة تهيئة جيل يهتم بذلك النوع من الموسيقى ويرفدها بالكوادر المناسبة. وهم يرون في ذلك المشروع ضرورة ملحّة وليس فقط مجرّد ترفيه. فألمانيا التي قدّمت إلى العالم أبرز المؤلفين الموسيقيّين، لودفيج فان بيتهون مثالاً، لن تقبل أن تجد نفسها بعد سنوات عاجزة عن تقديم موسيقيّين وقادة أوركسترا.
وقبل أشهر، نظمت مدن ألمانيّة وأميركيّة وروسيّة ورش عمل لإحياء موسيقى المؤلف التشيكي، أنتونين ليوبولد دفوراك. وقد عملت هذه الورش على إشغال التلاميذ في المرحلتَين الابتدائيّة والاعداديّة بهذه الموسيقى، من خلال سماعها وتصوير أفلام قصيرة يتحرّك فيها التلاميذ-الممثلون على أنغامها أو يعزفونها. ويأتي ذلك إلى جانب تعليم الصغار أصول الموسيقى الكلاسيكيّة والوقوف على المسرح والعزف وكيفيّة الاستمتاع بالموسيقى وتذوّقها. وتجدر الإشارة إلى أنه طوال فترة هذه الورش، رافقت موسيقى دفوراك التلاميذ منذ الصباح وحتى المساء دون سواها.
إلى ذلك، كانت سويسرا قد أطلقت برنامجاً باسم "موز-إيه"، هو عبارة عن مجموعة من المشروعات المخصّصة لتلاميذ المدراس، تُعنى بخلق وعي اجتماعي وعاطفي وبدني لديهم، من خلال مشاريع فنيّة تشمل المسرح والرقص والموسيقى والفنون البصريّة وإنتاج الأفلام.
ومؤسس هذا البرنامج الموسيقي فيرنز شميت، عازف التشيلو، والقيّم على مدارس موسيقيّة عديدة في سويسرا، كان قد وضع فكرة هذه المشاريع مع صديق له قبل سنوات. أما هدفه فليس اكتشاف موهبة الأطفال في الموسيقى، بل اكتشاف حساسيتهم تجاه جميع الفنون. بالنسبة إليه، المجتمع في حاجة إلى مهارات إبداعيّة، وليس فقط إلى التعلم على الآلات الحاسبة وكيفيّة استخدام الهواتف المحمولة.
والمشروع يقضي بالبحث عن مواهب شابة وتهيئتها لتكون كوادر موسيقيّة كلاسيكيّة، ويمتدّ على خمس سنوات. أما الهدف منه فإثارة اهتمام المراهقين بالموسيقى المسرحيّة وليس إيجاد "نجم المستقبل". والمشروع الذي يضمّ 140 تلميذاً وخمسة مدرّبين، يشهد منافسة كبيرة إذ إن جميع المنضمّين إليه موهوبون.
وهذا المشروع ليس الأول من نوعه في أوروبا، خصوصاً بعدما لاحظ الخبراء وأهل الاختصاص عدم استحسان الشباب الموسيقى الكلاسيكيّة. فالمعنيّون في ألمانيا يشعرون اليوم بضرورة تهيئة جيل يهتم بذلك النوع من الموسيقى ويرفدها بالكوادر المناسبة. وهم يرون في ذلك المشروع ضرورة ملحّة وليس فقط مجرّد ترفيه. فألمانيا التي قدّمت إلى العالم أبرز المؤلفين الموسيقيّين، لودفيج فان بيتهون مثالاً، لن تقبل أن تجد نفسها بعد سنوات عاجزة عن تقديم موسيقيّين وقادة أوركسترا.
وقبل أشهر، نظمت مدن ألمانيّة وأميركيّة وروسيّة ورش عمل لإحياء موسيقى المؤلف التشيكي، أنتونين ليوبولد دفوراك. وقد عملت هذه الورش على إشغال التلاميذ في المرحلتَين الابتدائيّة والاعداديّة بهذه الموسيقى، من خلال سماعها وتصوير أفلام قصيرة يتحرّك فيها التلاميذ-الممثلون على أنغامها أو يعزفونها. ويأتي ذلك إلى جانب تعليم الصغار أصول الموسيقى الكلاسيكيّة والوقوف على المسرح والعزف وكيفيّة الاستمتاع بالموسيقى وتذوّقها. وتجدر الإشارة إلى أنه طوال فترة هذه الورش، رافقت موسيقى دفوراك التلاميذ منذ الصباح وحتى المساء دون سواها.
إلى ذلك، كانت سويسرا قد أطلقت برنامجاً باسم "موز-إيه"، هو عبارة عن مجموعة من المشروعات المخصّصة لتلاميذ المدراس، تُعنى بخلق وعي اجتماعي وعاطفي وبدني لديهم، من خلال مشاريع فنيّة تشمل المسرح والرقص والموسيقى والفنون البصريّة وإنتاج الأفلام.
ومؤسس هذا البرنامج الموسيقي فيرنز شميت، عازف التشيلو، والقيّم على مدارس موسيقيّة عديدة في سويسرا، كان قد وضع فكرة هذه المشاريع مع صديق له قبل سنوات. أما هدفه فليس اكتشاف موهبة الأطفال في الموسيقى، بل اكتشاف حساسيتهم تجاه جميع الفنون. بالنسبة إليه، المجتمع في حاجة إلى مهارات إبداعيّة، وليس فقط إلى التعلم على الآلات الحاسبة وكيفيّة استخدام الهواتف المحمولة.