وجّه مئات من موظفي "فيسبوك" رسالة إلى المدير التنفيذي في الشركة، مارك زوكربيرغ، وغيره من المسؤولين التنفيذيين، احتجاجاً على سياسة الشبكة الاجتماعية التي تسمح للسياسيين بالكذب في الإعلانات.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس الإثنين، بأن أكثر من 250 عاملاً وقعوا على الرسالة التي تحث المسؤولين في "فيسبوك" على تغيير السياسة التي "تهدّد ما تمثله الشركة".
وردّت المتحدثة باسم "فيسبوك"، بيرتي تومسون، بالقول إن الشركة تقدّر مبادرة موظفيها إلى التعبير عن مخاوفهم، لكنها "ملتزمة بقرار عدم فرض رقابة على الخطاب السياسي".
وتأتي رسالة الموظفين بعد انتقادات واسعة لسياسة الإعلان على موقع "فيسبوك"، شاركت فيها المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، السيناتور إليزابيث وارين، زاعمة أن السياسة الجديدة مرتبطة بلقاء جمع زوكربيرغ والرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
تجدر الإشارة إلى أن "فيسبوك" تواجه مزيداً من التدقيق التنظيمي، بعدما كشفت وكالات الاستخبارات الأميركية عن استغلال منصاتها الاجتماعية على يد روسيا، للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
وغيرت أخيراً قواعدها المتعلقة بالإعلانات السياسية التي كانت تستخدم لحظر "المحتوى المخادع أو الخاطئ أو المضلل". وتحظر سياستها الجديدة "الإعلانات التي تتضمن مزاعم مزيفة يرصدها مدققو حقائق تابعون لجهة خارجية، أو في حالات معينة، مزاعم مزيفة من قبل منظمات ذات اختصاص محدّد"، ما أشار إلى أن إعلانات السياسيين ومشاركاتهم مستثناة من برنامج "فيسبوك" للتدقيق في المعلومات.