شاركت شخصيات بارزة في حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومناصرون، بينهم مديرة الحملة، والمسؤول الرقمي، ونجل ترامب، دونالد ترامب جونيور، تغريدات موجهة ومدفوعة من قبل الحكومة الروسية، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وكشف موقع "دايلي بيست" Daily Beast، أمس الأربعاء، عن تشغيل حساب @Ten_GOP الذي أطلق على نفسه اسم "حساب تويتر غير الرسمي لجمهوريي تينيسي" من الكرملين، عن طريق "وكالة أبحاث الإنترنت". الحساب أُسّس في 10 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، وجذب أكثر من مائة ألف متابع، قبل إقفاله من قبل شركة "تويتر".
هذه التغريدات توفر الدليل الأول على تعزيز عدد من أعضاء حملة ترامب الدعاية الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016، في الولايات المتحدة.
وأشار "دايلي بيست" إلى أن مدير حملة ترامب حينها، كيليان كونواي، أعادت نشر تغريدة من حساب @Ten_GOP، حول بريد المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، الإلكتروني.
وقبل ثلاثة أسابيع من اليوم الانتخابي، أعاد المدير الرقمي في حملة ترامب، براد باسكال، تغريد منشور من الحساب المذكور يهاجم الإعلام الأميركي، ويتهمه بـ "المتحيز".
كما تابع نجل ترامب، دونالد ترامب جونيور، الحساب على موقع "تويتر"، إلى حين إغلاقه، في 23 أغسطس/آب العام الحالي. وأعاد نشر تغريدات من الحساب ثلاث مرات، بينها ادعاءات بتزوير الانتخابات في فلوريدا، قبل أسبوع من اليوم الانتخابي.
كما أن مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، مايكل فلين، أعاد نشر تغريدة من الحساب. وقام ابنه، مايكل فلين جونيور، بإعادة نشر تغريدات من الحساب الروسي 34 مرة.
والمستشار السابق في حملة ترامب، روجر ستون، نشر تغريدات من الحساب ثلاث مرات عام 2017.
وفي مارس/آذار الماضي، نشط الحساب في نشر وثائق "ويكيليكس" المسربة من "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" (سي آي إيه)، وإرفاقها بأخبار وادعاءات كاذبة.
مؤسستا الإعلام الروسيتان "سبوتنيك" و"آر تي" (روسيا اليوم سابقاً) استندتا إلى تغريدات الحساب، في تقارير عدة، كما استخدمتا المواقع الإلكترونية التابعة لحركة اليمين البديل المتطرفة (آلت رايت) منشورات الحساب في مقالات عدة. وشبكة "فوكس نيوز" ذكرت الحساب كمثال على "مؤيدي ترامب" في مقالة عنوانها "مؤيدو ترامب يدعون إلى مقاطعة (كِلوغز) بعد سحب الشركة إعلاناتها من (بريتبارت)"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.