وكان بيليد قد تحدث أمام حشد من أنصار الحزب وأعضائه خلال المؤتمر العام المقام حالياً في برايتون، وقال إن إسرائيل تخشى وصول رئيس الحزب، جيريمي كوربن، إلى رئاسة الوزراء وستفعل ما بوسعها لإيقافه. وأضاف: "الإسرائيليون يخشون احتمال أن يصبح كوربن رئيساً للوزراء".
وتابع بيليد: "سيقومون بحملات تشويه، وسيجربون كل شيء يستطيعونه كي لا يصل كوربن لرئاسة الوزراء". إلا أنه حث جمهور حزب "العمال" على عدم السماح بهذا الأمر، موضحاً أن "جيريمي كوربن فرصة لبريطانيا، والتي إن ضاعت، لن تعود قبل وقت طويل".
وقال إن "الأمر يتعلق بحرية التعبير، حرية الانتقاد ومناقشة أي أمر كان، سواء كان الهولوكوست: نعم أم لا، فلسطين، التحرير. يجب أن لا تكون هناك حدود للنقاش".
وأضاف: "يتعلق الأمر بحدود الحرية: لا نقوم باستضافة النازيين ونعطيهم ساعة ليشرحوا لماذا هم على صواب. لا نستضيف عنصريي التفريق العنصري من جنوب أفريقيا ليشرحوا لماذا كان الأبارتهايد جيداً للسود. وبنفس الطريقة لا ندعو الصهاينة – الأمر ذاته".
ومع موجة الانتقادات لبيليد ولأعضاء من الحزب من مناصري إسرائيل، تبنى "العمال البريطاني" في مؤتمره اليوم، قرارات جديدة لمواجهة معاداة السامية.
وتجددت الاتهامات لحزب "العمال" بمعاداة السامية بعد أن قارن البعض من أعضاء الحزب إسرائيل بألمانيا النازية خلال المؤتمر المقام حالياً في مدينة برايتون. وكان ناشطون حزبيون قد هاجموا السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وقارنوها بالممارسات النازية ضد اليهود، وسياسات الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
إلا أن البعض ذهب أبعد من ذلك، ليطالب بطرد كل من حركة اليهود العمالية وأصدقاء إسرائيل في حزب العمال، من عضوية الحزب، لدعمهم ممارسات الإبادة التي تتبعها إسرائيل تجاه قطاع غزة.
وأثارت هذه التصريحات عاصفة من الانتقادات للحزب. ودفع هذا الأمر المؤتمر إلى تعديل القانون الداخلي للحزب ليتم تشديد العقوبات المفروضة على التمييز ضد أي كان، ويشمل هذا الأمر ولا ينحصر بحالات "العنصرية والمعاداة للسامية والمعاداة للإسلام".
وجاء هذا التغيير بناء على مقترح وجهته حركة اليهود العمالية ودعمها رئيس الحزب، جيريمي كوربن، ولجنة الحزب التنفيذية الوطنية.
وكانت مجموعة الصوت اليهودي من أجل العمال، والتي تناصر الحقوق الفلسطينية وتدعم حملات المقاطعة ضد إسرائيل، قد استضافت بيليد ليتحدث أمام جمهور الحزب في برايتون يوم أمس الاثنين.