وقال رئيس الاتحاد، أحمد بكران، في مؤتمر إنشاء الاتحاد، الذي تم مساء الإثنين 2 إبريل/نيسان الجاري، إن الهدف من تأسيس "اتحاد الطلبة السوريين"، هو توحيد جهود الطلاب في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، من خلال برمجة أنشطة فكرية وثقافية وعلمية.
وأضاف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن التشكيل يضم ممثلين عن جامعتي حلب وإدلب، ويسعى إلى ضم طلاب من الجامعات الأخرى في المناطق الشمالية بسورية.
كما أشار إلى أن القائمين عليه يسعون إلى مدّ جسور التعاون مع اتحادات الطلاب في تركيا والدول المجاورة، من أجل نيل الاعتراف وإقامة علاقات مشتركة.
وأوضح أن الاتحاد سيحاول، من خلال جهود أعضائه، تأمين منح للطلاب وإقامة ندوات تعريفية بالجامعات التي تستقبل الطلاب السوريين وطرق الوصول إليها.
وبيّن أن الحاجة إلى مثل هذه التشكيلات باتت ملحة، خاصة بعد تهجير سكان مناطق واسعة إلى إدلب، وتركّز معظم الهيئات والمنظمات فيها.
وقال طالب معهد الإعلام في جامعة حلب، خالد المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن الطلبة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بحاجة ماسة إلى مثل هذه التشكيلات، التي تسهل الكثير من الإجراءات، خاصة التواصل بين الطالب والجامعة.
وأضاف أن مثل هذه التجمعات سيكون لها دور كبير في التأثير على الرأي العام، من خلال إقامة الفعاليات والضغط على الأجسام العسكرية والسياسية في المنطقة.
وبيّن أن الفترة السابقة شهدت تضييقاً على جامعتي إدلب وحلب من قبل فصيل عسكري، لو كان هذا الاتحاد موجوداً آنذاك لتمكن القائمون عليه من إيصال كلمتهم والمطالبة بتجنيب الجامعات الخلافات العسكرية والسياسية.
بدوره، قال مسؤول الإعلام في مديرية تربية إدلب، مصطفى الحاج علي، لـ"العربي الجديد"، إن تربية إدلب حضرت المؤتمر التأسيسي، وباركت هذا الاتحاد، وهي تشجع الطلاب على تأسيس كيانات يكون لها الأثر في المجتمع.
وأشار إلى أن المديرية ستقدّم ما بوسعها لإنجاح هذا الاتحاد الذي ينمّي الحركات الثقافية والتعليمية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وأسست المعارضة، خلال السنوات السبع الماضية، جامعتين هما إدلب وحلب، إضافة إلى بعض الجامعات الخاصة.
ويقصد معظم الطلاب السوريين في المناطق السورية، الجامعات التركية، بسبب غياب الاعتراف الدولي عن جامعات الداخل، بالإضافة إلى الوضع الأمني غير المستقر.