قالت الفنانة الأردنية إن استقرار الاقتصاد ينعكس على المجالات كافة، وبالذات المجال الفني، مشيرة إلى أن ازدهار الاقتصاد يعني ازدهاراً للفن، مشيرة إلى أن اهتمامها بالمجال الاقتصادي يقتصر على متابعة مستجدات العملات، خاصة الدولار، إضافة إلى أسعار الذهب. وإلى نص المقابلة:
*هل يتأثر عملك كفنانة بما يحدث في الجانب الاقتصادي سواء إيجاباً أو سلباً؟
بالطبع.. فالفن مبني في المقام الأول على الحالة الاقتصادية، فإن كانت مزدهرة فإن الفن سيزدهر معها، وسينعكس ذلك على الفنان، وعلى كل من يعمل داخل هذا الوسط، وبالعكس إن تدهور الاقتصاد وعانى، فإننا نعاني معه ونتأثر بتأثره.
*وهل تأثّركم كفنانين يكون بشكل مباشر وسريع أم تشعرون بهذا التغير وتلك المعاناة مع الوقت؟
كفنانين نشعر بذلك بطريق غير مباشر، فالمعاناة تأتي في البداية من خلال شركات الإنتاج الفني، سواء الخاصة بالأغاني أو الدراما والسينما، لأن شركات الإنتاج هي الباب الأول الذي يواجه أي طوفان وأي أزمة في الوسط الفني، بما أنها العمود الرئيسي للوسط والتي تبنى عليها كافة الأعمدة والأركان، فبدونها لن تكون هناك سينما، ولا صناعة فن من الأساس، وبالتالي فتأثر الشركات الفنية والإنتاجية يؤثر علينا بعد ذلك، وبعد أن تكون تلك الشركات قد عانت وبدأت في تكبد خسائر تنعكس علينا.
*وهل يعاني الفن حالياً؟
هذه الفترة أرى انتعاشة فنية واضحة، وتظهر على الجميع، في الغناء من ناحية طرح ألبومات عديدة في الفترة الأخيرة، منها ألبومات عمرو دياب وتامر عاشور ومصطفى كامل ومجد القاسم وياسمين وعدد كبير من الفنانين، وكل هذا الكم يشير إلى أن الأوضاع الاقتصادية استقرت بنسبة كبيرة، وهو ما انعكس على المنتجين وشركات الإنتاج، ومن ثم بادروا إلى طرح ألبومات كانت قد سجنت وحبست لفترات طويلة حتى شعروا بالتحسن الاقتصادي.
*وهل الاستقرار الاقتصادي انعكس على المجال الغنائي فقط؟
بالطبع لا، فاستقرار الاقتصاد ينعكس على المجالات كافة، فلو نظرنا إلى السينما كمثال، فهي عانت في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالكم والعائد المادي، من أرباح وإيرادات، ولكنها مؤخرا انتعشت بشكل كبير وملحوظ جدًا، فهناك مجموعة من الأفلام التي طرحت خلال عيدي الفطر والأضحى، ومنها فيلم الجزيرة الذي حقق أرباحا وإيرادات عالية جدًا، ومعه فيلم واحد صعيدي، وفيلم الفيل الأزرق للفنان كريم عبد العزيز، وبعض الأفلام الأخرى التي تؤكد لك من خلال إيراداتها ومن خلال طرحها أن هناك انتعاشة ملحوظة.
*هل فكرت أثناء الأزمات التي أثرت على الفن أن تتركيه وتتجهي إلى مجال الأعمال بإقامة مشروع خاص خارج المجال الفني؟
بطبيعتي أعشق الفن، سواء تمثيلاً أو غناء، وكنت أعرف أن الأمور ستتحسن مع الوقت، لأن مصر كبيرة جدًا ولن تتأثر بموجة من الأزمات، فالدول الكبيرة لا تقف ولا تستسلم لأي مشاكل اقتصاديه أو سياسية، وها نحن ندخل في مرحلة أكثر استقرارا ومعظم المجالات تشعر بهذا.
*وهل تتابعين الأخبار الاقتصادية باهتمام؟
ليس لديّ أي علاقة بالاقتصاد، سوى أنني أهتم فقط بارتفاع الدولار والعملات الأخرى، فضلاً عن أسعار الذهب، وهذه أقصى اهتماماتي في الجانب الاقتصادي.
*إلى أي مدى تفضلين التعاملات البنكية؟
لا أعتقد بوجود فنان ليس لديه تعاملات بنكية أو لا يفضل التعاملات البنكية، لأنه أحياناً يكون مرغماً وليس مخيّرًا على ذلك، لأن التعاقدات الفنية في معظمها لا تكون نقدية وتعتمد على الشيكات والتحويل للحساب.
*لكن التعامل بالشيكات يخشاه بعضهم، فهل أنتِ منهم؟
بكل تأكيد التعامل بالشيكات أصبح مقلقاً، ولكن الأمر يختلف عندما أتعامل مع أشخاص وشركات أثق بها، وبالفعل أسمع كثيرًا عن شيكات بدون رصيد وأزمات تحدث في هذا النطاق، ولكن الحمد لله لم يحدث معي أي شيء من هذا القبيل، لأنني وكما قلت أحرص دائمًا على التعامل مع أشخاص أثق في تعاملاتهم.
*وهل حسابك المصرفي بالدولار أم بالجنيه المصري؟
لدي حساب بالدولار، وآخر بالجنيه المصري.
*ألم تفكري في فتح حساب في إحدى الدول الأوروبية مثل بعض النجوم؟
وما المانع؟ فالفنان لكثرة وجوده في الخارج، واضطراره للبقاء هناك لأيام وأسابيع أحياناً نتيجة ارتباطاته الفنية وظروف عمله فيكون في حاجة إلى ذلك، وإذا اضطرت إلى ذلك، فلن أتردد.