كشفت عضو البرلمان العراقي، سميرة الموسوي، اليوم الخميس، عن أسماء عدد من السفراء والفعاليات الدبلوماسية الذين أنهت الحكومة العراقية عملهم بعد الاستفتاء، موضحة أنهم يعملون كمستشارين لدى رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني.
وطالبت الموسوي هذه الأسماء بمغادرة الأراضي العراقية، مؤكدة، في بيان، أن من بينهم السفير الأميركي الأسبق في العراق، زلماي خليل زاده، والكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، والجنرال الأميركي المتقاعد، بيتر غولبريث، وجاريد كوشنر، وهو أحد مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وشخص آخر يدعى كوهين.
ودعت البرلمانية العراقية وزارة الخارجية إلى مطالبة دول هؤلاء بإنهاء عملهم في إقليم كردستان، مبينة أن "هذه الأعمال تمثل تدخلاً صارخاً في شؤون العراق الداخلية، وبناءً على ذلك يجب مغادرة هؤلاء حسب القوانين والأنظمة الدبلوماسية الدولية".
وحثت المتحدثة ذاتها، الجهات العراقية المختصة، من وزارتي الخارجية والنقل، والأجهزة الاستخبارية، على البحث والتدقيق عن كل من دخل العراق عن طريق الشمال، والحصول على قوائم المسافرين بين الإقليم والدول الأخرى.
وتأتي هذه التطورات، في وقت تصاعد فيه الرفض الإقليمي والدولي لاستفتاء انفصال كردستان العراق.
وفي السياق، رفض ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، اليوم الخميس، التواصل مع قادة إقليم كردستان، بسبب الإحراج الذي تعرض له بعد إقدام الإقليم على إجراء الاستفتاء، وعدم الانصياع للمطالبات الدولية.
ونقلت وسائل إعلام محلية مقربة من الحكومة العراقية، أن مقربين من كوبيتش، أكدوا امتناع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة عن الرد على الاتصالات التي تجريها القيادة الكردية لثني بغداد عن قراراتها المتعلقة بالحظر الجوي، ونشر القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها، وبقية القرارات المتوقع أن تمضي السلطات العراقية بها.
وسبق لكوبيتش، أن رفض استفتاء انفصال إقليم كردستان، الذي أجري في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، معتبراً أن هذا الاستفتاء غير شرعي.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في تصريح صحافي، أن هناك اجتماعاً مرتقباً بين تركيا والعراق وإيران لمناقشة استفتاء إقليم كردستان، في وقت دعت وزارة الخارجية التركية رعاياها لمغادرة الإقليم قبل يوم غد الجمعة.
مقابل ذلك، دافع رئيس أقليم كردستان، الخميس، عن الاستفتاء، موضحاً أنه كشف حقيقة أن الحكومة العراقية تعمل ضد حقوق شعب كردستان.
وأشار، خلال لقائه وفداً من أكراد سورية، إلى أن ردة فعل بغداد تجاه تصويت الشعب الكردي تثبت أن سلطات الإقليم كانت على حق، موضحاً أن إجراءات الحكومة العراقية كشفت حقيقة أولئك الذين يعملون ضد الأكراد، من خلال استخدام لغة التهديد والوعيد.