وهاجم ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مشيراً إلى أنه ارتكب "خطأ فظيعاً" بمنعه وصول المساعدة الإنسانية الدولية من دخول بلاده.
كما وصف ترامب الوضع في فنزويلا التي تشهد أزمة سياسية خطرة على خلفية نقص في الأغذية والأدوية، بأنه "حزين جداً".
في المقابل، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن الكونغرس لن يدعم تدخلاً عسكرياً في فنزويلا رغم تصريحات ترامب التي تلمح إلى أنه سيقدم على مثل هذا التدخل.
وقال إنجل، وهو ديمقراطي، في مستهل جلسة بشأن الوضع السياسي المضطرب في البلد العضو في منظمة أوبك: "أشعر بالقلق إزاء تهديد الرئيس باستخدام القوة العسكرية وتلميحاته إلى أن التدخل العسكري الأميركي ما زال خياراً. أريد أن أوضح للحاضرين وأي شخص آخر يشاهدنا: التدخل العسكري الأميركي ليس خياراً".
مادورو: القضاء يلاحق غوايدو
وفي وقت لاحق، قال مادورو إن القضاء تحرك لملاحقة المعارض خوان غوايدو، الذي اعترفت به قرابة خمسين دولة رئيساً انتقالياً، بتهمة "انتهاك الدستور والقوانين"، مشدداً على أنه "عاجلاً أو آجلاً سيكون عليه المثول أمام العدالة وأمام القانون".
وأضاف، في تصريحات لقناة "الميادين" اللبنانية، الأربعاء، أنه سعى لإقناع غوايدو لـ"عدم المساهمة في تقسيم البلاد والسماح للرئيس الأميركي بالتدخل في فنزويلا".
وحذّر مادورو الولايات المتحدة من التدخل في بلاده، وقال: "إذا تجرأت الإمبراطورية الأميركية ومست ورقة نخيل في منطقتنا، فإنها ستتحول إلى فيتنام جديدة".
وفي السياق، أعلن غوايدو أنّ المساعدات الأميركية ستدخل البلاد في 23 فبراير/شباط، وذلك رغم رفض مادورو، والذي دافع عن خياره بالقول لأنصاره: "نريد حباً وسلاماً، لا حرباً بفنزويلا".
وقال غوايدو، خلال تظاهرة لأنصاره لمطالبة الجيش بتسهيل إدخال هذه المساعدات التي تم تخزينها على حدود فنزويلا: "23 فبراير/شباط سيكون اليوم الذي تدخل فيه المساعدات الإنسانية فنزويلا".
وتظاهر عشرات الآلاف من المعارضين، الثلاثاء، لمطالبة الجيش بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، في وقت خرجت مسيرات لداعمي مادورو تنديداً بـ"التدخل الإمبريالي".
وكان خوان غوايدو (35 عاماً) قد أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، في 23 يناير/كانون الثاني، مستنداً إلى الدستور، بعدما أعلن البرلمان الهيئة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة نيكولاس مادورو "مغتصباً" للسلطة بسبب إعادة انتخابه المثيرة للجدل، في البلاد وخارجها.
(العربي الجديد، وكالات)