يتوجه نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، اليوم الإثنين، إلى سورية في زيارة تستغرق يومين، وهو أرفع مسؤول في حكومة الرئيس حسن روحاني يزورها منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، بالرغم من علاقات التحالف الوطيدة التي تجمع بين الحكومتين الإيرانية والسورية.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية بأن جهانغيري "يترأس وفداً عالي المستوى" في هذه الزيارة التي تهدف إلى "تطوير العلاقات مع سورية"، على أن يلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومسؤولين آخرين في النظام.
جدير بالذكر أن التيار الإيراني المحافظ وجه انتقادات خلال السنوات الأخيرة للرئيس الإيراني حسن روحاني، لعدم قيامه بزيارة سورية على غرار نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وكثرت تلك الانتقادات في الآونة الأخيرة بعدما قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة دمشق في كانون الأول/ديسمبر 2018.
في السياق، قال مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، السياسي المحافظ أمير عبد اللهيان، في وقت سابق، إنه من غير المقبول عدم قيام الرئيسين الإيرانيين، محمود أحمدي نجاد وحسن روحاني، بزيارة سورية خلال السنوات الماضية، كونها "زيارة تحظى بأهمية قصوى"، حسب وصفه.
بدوره، انتقد موقع "مشرق نيوز" المحافظ في تحليل بعنوان "لماذا لا يزور روحاني سورية؟"، نشر بعيد زيارة الرئيس السوداني إلى دمشق، في كانون الأول/ديسمبر 2018، الرئيس روحاني لعدم قيامه بزيارة مماثلة، متسائلاً "لماذا لا يقوم روحاني بزيارة سورية؟ بعد أن انتصرت فيها إيران، بينما يذهب بوتين هناك لمصادرة هذا الانتصار لبلده".
وأعرب "مشرق نيوز" عن اعتقاده بأن الرئيس الإيراني "ربما يمتنع عن الذهاب إلى سورية لاسترضاء الأطراف الغربية في موضوع الاتفاق النووي".