تميّز نادر جلال بمناقشته لقضايا اجتماعية وسياسية، في قالب كوميدي غير مبتذل، كما حدث في فيلم "الإرهابي" للفنان عادل إمام في منتصف التسعينيات. وكان هذا الفيلم قد أثار ضجة كبيرة؛ لأنه طرح في وقت عصيب كانت تعاني فيه مصر من الإرهاب بشكل كبير للغاية، وقد تفوقت هذه الضجة على تلك التي أثارها فيلم "الإرهاب" لنادية الجندي، الذي عرض في أواخر الثمانينيات، تحديداً في عام 1989.
تميّز نادر جلال بمناقشة أكثر القضايا خطورة في أسلوب مبسط راق، فناقش مشاكل السياسة مثل التي طرحها في فيلمه "بخيت وعديلة" عن مهازل الانتخابات البرلمانية. ولم يناقش أيا من القضايا على استحياء، بل كان جريئاً بشكل كبير في أساليب الطرح.
تخرّج نادر جلال في كلية التجارة، ولكن لم يعمل في مجال الحسابات مثل حال زملائه خريجي نفس كليته، بل اختار أن يدرس التمثيل. وبالفعل اجتاز كل الاختبارات التي تؤهله أن يكون ممثلاً، ولكن في الوقت نفسه أراد أن يكون مخرجا، فلم تكن له سوى تجربة تمثيلية وحيدة في فيلم سينمائي هو "ابن النيل" الذي قدمه وهو طالب في معهد السينما، ثم اكتشف بداخله موهبة الإخراج، فقرر أن يتجه إليه بكل قوته. وبالفعل نجح في أن يكون له مكان مميز فيه، وبدأ كمساعد مخرج لفترة، قبل أن يكون له اسمه في عالم الإخراج السينمائي.
لنادر جلال بعض التجارب التليفزيونية التي حققت نجاحاً كبيراً، فكان أول من أعاد الجاسوسية إلى الشاشة الصغيرة، وذلك من خلال مسلسل "حرب الجواسيس"، ونجح المسلسل بشكل كبير. وقدم كذلك أعمالا أخرى مغلفة في التليفزيون، وقد طغت عليها النكهة السياسية مثل "ظل المحارب" و"أماكن في القلب". وكان آخر المسلسلات التي أخرجها "العقرب"، وقام ببطولته الأردني منذر رياحنة، لكنه لم يلق النجاح الذي كان متوقعاً له.
برومو مسلسل "حرب الجواسيس"
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
