أعلنت منظّمة العفو الدولية، أمس الثلاثاء، أنّ أكثر من 1.2 مليون أفغاني أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب العنف خلال السنوات الثلاث الماضية، وحثّت الحكومة والمجتمع الدولي على معالجة الأزمة المتصاعدة. وأوضحت في تقرير، أنّ عدد النازحين واللاجئين يزداد في ظل استمرار الحرب التي دخلت عامها الخامس عشر، مضيفة أنّ كثيرين من النازحين "يعيشون ظروفاً مروّعة، وباتوا على حافة البقاء على قيد الحياة".
ونقل التقرير حكاية فرزانا، وهي أمّ لسبعة أبناء تقيم في مخيم للنازحين في كابول منذ أكثر من عشر سنوات، بعدما فرّت من ولاية بروان. تقول، وهي المسؤولة عن إعالة عائلتها: "عندما لا تستطيع إطعام أطفالك، يكون الأمر أسوأ من أن تتعرّض لطلق ناري".
من جهة أخرى، أشارت المنظمة إلى توقّف برامج المساعدات في ثلاث ولايات مزّقتها الحرب، وهي هيرات (غرب)، وبلخ (شمال)، ونانغارهار (الحدود الشرقية). في هذا السياق، أوضح المستشار الإعلامي لدى وزارة اللاجئين الأفغانية حافظ أحمد مياخيل، أنّ العدد الإجمالي للنازحين يقترب من مليون شخص، وقد تأثر كثيرون بالحرب والكوارث الطبيعية.
من جهتها، قالت مديرة قسم جنوب آسيا في المنظمة، تشامبا باتل: "لا شك في أن تصاعد العنف أدّى إلى زيادة عدد النازحين"، لافتة إلى أنّ "الناس الذين نتحدث عنهم فرّوا من جرّاء الصراع. لذلك، لا نتحدث عن كوارث طبيعية أو عائدين من باكستان أو إيران".
في أفغانستان عدد كبير من النازحين، وأيضاً نحو 2.6 مليون لاجئ إلى خارج الحدود. في العام الماضي، خاطر نحو 178 ألف أفغاني بحياتهم في البحر، سعياً إلى بلوغ شواطئ أوروبا وطلب اللجوء.
(الصور: فرانس برس، Getty)