أعلنت هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان، اليوم الثلاثاء، رفضها لأي تسوية أو مصالحة تحتّم عودة النازحين إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، على خلفية لقاء مسؤولين روس بآخرين أميركيين بخصوص المخيم.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن قاطني المخيم يخشون من عمليات انتقامية تنفّذها بحقهم قوات النظام والمليشيات الطائفية الموالية لها، أو عمليات اقتياد للخدمة العسكرية.
وطالب البيان بفتح طريق للنازحين نحو المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سورية، وفك الحصار لرفع المعاناة عن المدنيين.
وشهدت العاصمة الأردنية عمان اجتماعاً روسياً أردنياً أميركياً لبحث مسألة مخيم "الركبان" للنازحين السوريين قرب الحدود الأردنية.
وقالت تقارير محلية إن المدنيين الذين غادروا المخيم خلال الأيام القليلة الماضية تعرّضوا لعمليات ابتزاز من قبل مليشيات النظام، وأجبروا على الإقامة في مخيمات مؤقتة قرب مدينة القريتين.
ويقع مخيم الركبان في أقصى جنوب شرق ريف حمص الشرقي، على مقربة من الحدود السورية الأردنية في منطقة صحراوية قاحلة، ويعاني من حصار مستمر منذ سنوات، ويقبع فيه أكثر من 40 ألف نازح فرّوا من قوات النظام السوري وتنظيم "داعش".
وشهد المخيم أخيراً العشرات من حالات الوفاة بسبب المرض والجوع والفقر وسوء التغذية والبرد، كانت آخرها وفاة رضيع، يوم الجمعة الماضي، بسبب عدم توفر الحليب المناسب له.
ويسعى النظام السوري وروسيا إلى تفكيك مخيم "الركبان"، القريب من قاعدة التنف التي تسيطر عليها قوات "التحالف الدولي" ضد "داعش".