وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال اللاجئ الفلسطيني ورئيس اللجنة المحليّة في مخيم اليرموك، عمّار القدسي، وهو أحد القائمين والمشاركين في الحملة، إنّ "الحملة أطلقت بالتعاون مع شبكة المخيمات الفلسطينية، وتحمل عنوان "غرب اليرموك يستغيث"، وهدفها تسليط الضوء على الأوضاع الكارثية للمدنيين المحاصرين حصاراً مزدوجاً من قبل النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مناطق الريجة وجادّات عين غزال وشارعي الخمسة عشر والثلاثين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق".
وأوضح القدسي أن "الحملة تعتمد على بث منشورات يرافقها وسم "#غرب_اليرموك_يستغيث" على مواقع التواصل، بالإضافة إلى تسجيلات صوتيّة وصور تتضمن شهادات الأهالي لما يتعرضون له من انتهاكات وتجويع".
وذكر القدسي أنّ "مخيم اليرموك محاصر منذ أكثر من 1200 يوم من قبل النظام السوري والمليشيات الفلسطينية الموالية له، والتي تمنع المدنيين من الدخول والخروج، أو إدخال المواد الغذائية إلى المخيّم".
ويعتمد المدنيّون في المنطقة على مساعدات غذائية تقدمها منظمات إنسانية في المناطق المجاورة لحي مخيم اليرموك، وأبرزها في بلدة ببيلا حيث يتم تهريب تلك المعونات إلى داخل المخيم بسبب منع تنظيم "داعش" دخولها من الجهة التي يسيطر عليها في أطراف المخيم.
ويسيطر تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من المخيم، بينما تسيطر "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) المعارضة للنظام السوري على مناطق الريجة وشارع حيفا وشارعي الخمسة عشر والثلاثين، حيث يحاصرها تنظيم "داعش".
ونزح عدد كبير من أهالي مخيم اليرموك باتجاه بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب دمشق، والتي دخلت سابقاً في هدنة مع النظام السوري دخلت على إثرها عدة قوافل مساعدات إنسانية إلى المنطقة الجنوبية.
ويذكر أن اللاجئين الفلسطينيين في سورية يعانون من انتهاكات قوات النظام السوري في المخيمات المنتشرة على طول الأراضي السورية، وكان آخرها يوم أمس، إذ اعتقلت قوات النظام الناشطة الفلسطينية رغد الخالدي من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، وذلك عند أحد حواجز النظام السوري في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق، فيما لم يعرف سبب الاعتقال حتى الآن.