ناشطون يطالبون بتسمية شارع السفارة السعودية بواشنطن باسم "طريق جمال خاشقجي"

دعا ناشطون وصحافيون إلى تغيير اسم جادة نيو هامبشاير، أمام السفارة السعودية في واشنطن، إلى اسم "طريق جمال خاشقجي"، في محاولةٍ لإحراج السلطات السعوديّة التي لم تكشف بعد عن جثّة الصحافي المقتول.

وفي عريضةٍ إلكترونيّة أطلقها الزميل في مركز التقدم الأميركي، مايكل فيرز، والباحث المقيم في معهد "أميركان إنتربرايز"، غاري شميت، قبل أيام على موقع "تشاينج دوت أورغ"، اقترحا إعادة تسمية عنوان الشارع للسفارة السعودية (حالياً 601 جادة نيو هامبشاير في واشنطن العاصمة) إلى "طريق جمال خاشقجي"، ليكون "تذكيرًا يوميًا للمسؤولين السعوديين بأن هذا السلوك غير مقبول كليًا وكتعبير عن دعم واشنطن غير المحدود لحرية صحافة".

ووفقًا لقواعد مجلس واشنطن دي سي، يمكن أن يكون للشخص شارع أو مبنى عام يحمل اسمًا بعده فقط بعد أن يكون قد توفي بمدة عامين أو أكثر. وطالب شميت وفيرز، العمدة موريل باوسر ومجلس واشنطن بالنظر في استثناء هذه الحالة.

وقُتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018 بعدما دخل قنصلية بلاده في إسطنبول لاستخراج أوراقٍ شخصية. وبعد 18 يوماً من النفي، اعترفت السعودية بمقتله، لكنها قدّمت رواياتٍ متضاربة حول الموضوع. وقالت السعودية إنّه قتل إثر "شجار" وانتشرت فرضيات حول تقطيع جثة خاشقجي بالمنشار والتخلص منها، ولم يتم الكشف عن مصير الجثة حتى الآن.

وعاد الزخم لهذه العريضة التي حصدت أكثر من 1500 توقيع وتطمح لجمع حوالى ألف آخر، بعد طرح المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في واشنطن، نهاد عوض، فكرة إعادة تسمية الطريق، تكريماً لخاشقجي، خلال حفل تأبيني له في لندن يوم الإثنين الماضي.

وقال عوض في إشارة إلى القنصلية السعودية: "تخيلوا إذا كان من الضروري توجيه بريدهم إلى طريق خاشقجي؟ إذا شملت بطاقات العمل الخاصة بهم مثل هذا العنوان؟".

ودعا صحافيون أميركيون إلى التوقيع أيضاً، كمراسل نيويورك تايمز للشؤون الدولية ديفيد كيرك باتريك.

وفي حال حصلت إعادة التسمية، لن يكون هذا أول تغيير اسم شارع في واشنطن لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان. إذ وفي وقت سابق من هذا العام، انضم المشرعون الفيدراليون وأعضاء مجلس المدينة إلى معارضين روس ليكشفوا عن لوحة في الشارع خارج السفارة الروسية باسم "بوريس نيمتسوف بلازا"، تكريماً لزعيم المعارضة المقتول، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".