ناشطو فلسطين يتذكرون "أبو عمار" في ذكرى رحيله

11 نوفمبر 2015
ياسر عرفات (Getty)
+ الخط -

"ليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط في ذرة من تراب القدس الشريف"، "لا تهتفوا لي، بل اهتفوا لفلسطين والقدس.. بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".. عبارات قالها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأعاد نشرها ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، في ذكرى استشهاده الحادية عشرة.

وصُبغت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات ومنشورات تروي حكايات الرئيس الراحل، وقصص صموده، وحنين أبناء الشعب إليه، حيث كتب الناشط عرفات بربخ "ذكراك في قلوبنا، فأنت الكل الفلسطيني، والأب والأخ لكل فلسطيني على وجه الأرض".

أما الناشط محمد بكرون فأعد فيديو خاصا، تحدث فيه عن سيرة ياسر عرفات منذ تاريخ ميلاده عام 1929، وترؤسه منظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، ورجوعه إلى قطاع غزة بعد قياده النضال الفلسطيني، وانتخابه رئيساً لفلسطين عام 1996، وفوزه بنسبة 88 بالمائة من الأصوات، وتسلسل الأحداث حتى استشهاده عام 2014، بعد حصاره في المقاطعة.

الفيديوهات التي نشرها الناشطون لم تقتصر على سيرة حياة الرئيس الراحل، بل شملت فيديو صامتا، لمجموعة صور تختصر حياته منذ طفولته، وبداية عمله في الثورة، وتنقله بين البلدان حاملاً العلم والهم الفلسطيني، وانتهاء حياته بعد زيادة الإجراءات الإسرائيلية العدائية بحقه.

وطالب الناشط يسري الغول "بعمل تمثال ضخم وكبير للرئيس الراحل في منتصف مدينة غزة، وهو أقل ما يمكن أن تقدمه فلسطين لرجل منح حياته من أجل الوطن، وسيحسب لحركة حماس مثل هذا المشروع الذي سيفخر به كل حر"، حسب ما نشر على "فيسبوك".

كذلك قام النشطاء بنشر عدد من الأغاني الثورية الفلسطينية، التي تروي حكايات الرئيس الراحل، والأغاني التي تنعى رحيله، ومنها "شيلو هالقائد"، "نحني ونبوس ترابك يا أبو عمار"، "وين أزفك يا ختيار"، "رحل البطل"، "ثابت وقف كل العسكر".

إلى جانب ذلك، نشر عدد من الصحافيين صوراً وتقارير عن منزل "أبو عمار" الذي قامت حركة "حماس" بتسليمه لمؤسسة الشهيد ياسر عرفات وحركة "فتح"، مساء أمس الثلاثاء. واحتوت المنشورات على صور لغرف المنزل ومرافقه، وصور عائلته، وملابسه، وسلاحه الشخصي.

والصور التي نُشرت عن منزل الرئيس الراحل أثارت موجة كبيرة من العاطفة لدى أبناء شعبه ومحبيه، الذين بدؤوا بكتابة المنشورات التي تستذكر مواقفه الصلبة تجاه القضية الفلسطينية والثوابت الأساسية، وعلى رأسها قضية الأقصى، واللاجئون وحق العودة، والأسرى، وحق تقرير المصير.

وغرد ناشطون آخرون بشكل مختلف في ذكرى استشهاد ياسر عرفات، الذي ثبتت وفاته بمرض غير معلوم، قيل فيما بعد إن أدلة علمية كشفت وفاته بسبب إشعاعات البولونيوم السامة في ملابسه.

وكتب الناشط محمد صبح على صفحته قائلاً: "يجب الكشف عن قتلة الزعيم عرفات، وعدم التستر عليهم، مهما كانت أسماؤهم وانتماءاتهم، يجب تعرية جريمتهم أمام الجميع، وكشف تفاصيلها".

وغرد الناشط نادر أبو فراس قائلاً: "سيدي الرئيس المغدور ياسر ‏عرفات، سلام لروحك في الخالدين، كُتبت في صحائفك، هبة النفق، ورفض وآي ريفر، وتشكيل كتائب شهداء الأقصى، وسفينة السلاح، والصمود الأسطوري في رام الله. وسيكتب التاريخ أنك كنت رمزا تتجمع حولك كل المتفرقات، من عيلبون، مرورا بالكرامة، وصولا إلى المقاطعة، يكفي أنك كنت رمزا تتجمع حولك كل المتفرقات، ويجتمع حولك الحمساوي والفتحاوي".

ولم تخل صفحات الناشطين من الخُطب المؤثرة للرئيس الراحل التي أكد فيها على التمسك بالتراب الفلسطيني، وحلمه برفع زهرة من زهرات فلسطين للعلم على قبة الصخرة المشرفة، إضافة إلى فيديو عن عبارته الشهيرة "يريدوني إما أسيراً، أو طريداً، وإما شريداً، لكني أقول لهم شهيداً.. شهيداً.. شهيداً".