عاد الفنان السعودي، ناصر القصبي، لتعرية فكر "داعش" في مسلسله الرمضاني الكوميدي "سيلفي"، عبر حلقتين تحملان عنوان "الخليفة"، بُث جزؤها الأول مساء أمس الثلاثاء، ويبث الجزء الثاني مساء اليوم الأربعاء.
وتناولت الحلقة محاور متعددة، حول طريقة حكم أنصار التنظيم الإرهابي للمناطق التي يستولي عليها داعش، فضلاً عن تعاطيه مع أحكام الشريعة الإسلامية التي يطبقها عبر أهوائه الخاصة، حيث أظهر المؤلف خلف الحربي والمخرج أوس الشرقي وبطل العمل ناصر القصبي، منتسبي داعش بأنهم لا يستندون على أحكام شرعية واضحة، وغالباً ما يكونون فقراء يبحثون عما يشبع نهمهم من السلطوية.
كما أبرزت الحلقة دور أمير المؤمنين، الخليفة "صويلح" الذي اختار علماً لدولته، وصك عملة نقدية، ووضع دستوراً للدولة مستمداً من القرآن الكريم والسنة النبوية، قبل أن تبين أحداث المسلسل أن الدولة الإسلامية تستمد أنظمتها وأحكامها من فتاوى مبنية على الأهواء والمصالح المتعارضة لبسط نفوذها. وأسقط صُناع المسلسل بعض الإشارات الكوميدية من خلال تولي "الشيخ صويلح/الخليفة حالياً" منصب أمير المؤمنين في إحدى قرى الريف السوري بعد الاستيلاء عليها، وسط طلب ما يسمى بأمير داعش من الشيخ صويلح الانسحاب من المنطقة التي استولوا عليها، كما تظهر الفكاهة في اختيار لون العلم الذي تحول من الأسود إلى الأبيض بنفس تفاصيل العلم السابق، حيث اقترح البعض اختيار اللون الأزرق للعلم، الأمر الذي رفضه "الخليفة" لأنه قميص نادي الهلال الذي يلعب بالدوري السعودي لكرة القدم، ويتنافس فيه مع نادي النصر الذي يُعتبر غريم نادي الهلال كروياً.
وكما أثارت حلقتا "بيضة الشيطان" من مسلسل "سيلفي" اللتان بُثتا بداية رمضان الحالي، وهاجم فيهما القصبي أعضاء التنظيم الإرهابي داعش، ردود فعل كبيرة حول القصبي، حيث انقسمت حوله الآراء ما بين مؤيد ومعارض لما قدمه في المسلسل، وأعاد عرض الجزء الأول من ثنائية "الخليفة" مساء أمس الآراء التي تباينت أيضاً بين مؤيد ومعارض له، إنما مع التهديد هذه المرة بقتل القصبي، نظراً لتطاوله على أبو بكر البغدادي.
وأطلق مغردون سعوديون على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عدة هاشتاغات تتحدث عن الحلقة، لتلقى تفاعلاً من قبل المغردين، فيما لقيت مقاطع مختلفة من الحلقة الجديدة نسب مشاهدة عالية على موقع "يوتيوب".
وسبق أن اتهم بعض المغردين "القصبي" بـ"الكفر"؛ بسبب حلقات سابقة من المسلسل، بينما ترددت أنباء عن تلقي "القصبي" تهديدات أمنية، في حين يقول مغردون إن "القصبي" ينقل ما يجري في التنظيم، وبالتالي فإن "ناقل الكفر ليس بكافر".