ناطق "العمل الإسلامي" لـ"العربي الجديد": الأردن بحاجة لإصلاح سياسي

06 يونيو 2018
العضايلة: استياء شعبي من النهج السياسي (العربي الجديد)
+ الخط -

رأى الناطق الرسمي باسم حزب جبهة "العمل الإسلامي" في الأردن، مراد العضايلة، أن المخرج الوحيد للأزمة الحالية التي تمر بها المملكة هو "البدء بجملة إصلاحات وحلول سياسية عميقة". 

وأوضح العضايلة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "هناك استياء شعبيا من النهج السياسي في إدارة الدولة الأردنية، حيث عمّق الأزمات ولم يضع حلولاً"، وتابع أن المواطن "تحمّل فوق طاقته، والأردنيون فاض بهم الكيل حتى نزلوا إلى الشارع"، مؤكداً أن الانتفاضة الشعبية الحالية حظيت بمشاركة كافة فئات المجتمع. 

وأضاف: "البطالة في ارتفاع، والفساد ينتشر، حتى أنه وصل إلى الفئات الصغيرة، ولا بد من وقف هذا التدهور لكي لا ننزلق إلى الهاوية".

ولمواجهة هذه الأزمة، يقول المتحدث باسم الحزب الذي يعتبر الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن المدخل إلى الإصلاح الاقتصادي هو "إصلاح سياسي جذري وعميق"، وأن "على الدولة الأردنية أن تضع الناس الآن على السكة الحقيقية للإصلاح"، مستذكراً ما جرى في عام 1989 (هبة نيسان)، إذ أطلق الملك الراحل الحسين بن طلال حينها جملة من الإصلاحات السياسية، ولم يلجأ إلى الحل الاقتصادي فقط، رغم أن الاحتجاجات كان سببها اقتصاديا. 



 
وبحسب المسؤول في "العمل الإسلامي"، استطاع الملك الراحل حينها "أن يجتاز منعطفات سياسية قوية من خلال مجلس نواب قوي"، في إشارة منه إلى أن المجلس الحالي "تحول من رقيب إلى أداة بيد الحكومة". 

وضرب العضايلة كمثال على الفساد ما حدث من انفجار في صوامع العقبة، ذهب ضحيته سبعة مواطنين، لنكتشف أن وراء ذلك قصة فساد كبيرة من خلال عقود باطن مع مستثمرين.

وحول شخص الرئيس المكلّف، يرى المتحدث ذاته أن "عمر الرزاز شخص يحظى باحترام، وكذلك من عائلة ذات تاريخ محترم"، لكنه شدد على أن "المشكلة ليست في الأشخاص بل في النهج، وإذا شرع الرئيس الجديد بإصلاح اقتصادي وبذات السيستم السابق، الذي لم يلتفت للإصلاح السياسي، فإنه لن يستطيع أن يعمل أي شيء". إدارة الحكم كما يراها العضايلة تتطلب "زيادة الثقة في مؤسسات الدولة، وليس بتغيير الوجوه، فلا بد من إجراء انتخابات مبكرة بقانون عادل ليخرج قوى سياسية قوية في البرلمان، بالإضافة إلى ضرورة العودة إلى الاقتصاد المنتج، بدون ذلك لن يكون هناك إصلاح".

وحول الضغوط الخارجية التي تواجه النظام السياسي الأردني، دعا العضايلة إلى إسناد النظام السياسي في مواجهة ذلك، من خلال أن يقوم بتمتين الجبهة الداخلية وتقويتها وتحصينها، متابعا: "التحالف مع الشعب هو أساس الاستقرار".