نتائج شبه نهائية للانتخابات الإسرائيلية: غانتس متقدّماً على نتنياهو بمقعدين
وبينت النتائج ثبات حالة عدم قدرة أي من المتنافسين الرئيسيين، بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، على تحقيق أغلبية 61 مقعداً لتشكيل الحكومة المقبلة، ما أدخل الجهاز السياسي في إسرائيل والأحزاب في دوامة، بانتظار المشاورات التي سيبدأها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بعد غد الأحد، مع رؤساء الأحزاب قبل اتخاذه قرارا بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة.
وبينت نتائج الانتخابات أن معسكر نتنياهو يحصل على 55 مقعداً فقط مقابل حصول معسكر بيني غانتس على 44 مقعداً، مع بقاء كتلة القائمة المشتركة بمقاعدها الـ13 وكتلة "يسرائيل بيتينو"، بزعامة أفيغدور ليبرمان، خارج أي من المعسكرين، حالياً، وبعد إعلانهما عن هوية عضو الكنيست الذي يعتزم كل منهما ترشيحه لتشكيل الحكومة القادمة.
وعلى الرغم من احتمال توصية القائمة المشتركة للأحزاب العربية بتكليف بيني غانتس، إلا أنه من المرجح في الفترة الأولى أن يحصل نتنياهو، بالذات على تكليف أولي لتشكيل الحكومة ومنحه المهلة الأولى الرسمية وهي 28 يوماً.
وتشير التقديرات المختلفة، إلى أن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة، بخاصة بعد أن رفض حزب "كحول لفان"، أمس الخميس، دعوته للانضمام لحكومة وحدة وطنية برئاسته. في المقابل، فإن فرص غانتس هي الأخرى ضئيلة للغاية في المرحلة الحالية خصوصاً على مدار أول 28 يوماً من إعلان النتائج الرسمية الأربعاء المقبل.
ومع أنه يبدو أن إسرائيل أمام انسداد أفق وأزمة دستورية، غير أن من شأن مهلة المائة يوم الرسمية التي يقرها القانون لتشكيل الحكومة منذ إعلان النتائج الرسمية والذهاب إلى انتخابات جديدة، أن تحمل في طياتها بذوراً لتبدل في مواقف أحزاب اليمين المؤيدة لنتنياهو والتي دخلت حالياً في "كتلته المانعة" لسد الطريق أمام "كحول لفان" من تشكيل حكومة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، أمس، أنباءً تشير إلى احتمالات تصدع وحدة كتلة نتنياهو بعد نهاية المهلة الرسمية في حال تم فعلاً تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأشارت الأنباء إلى أنّ أعضاء حزب "ديغل هتوراة" (الحريديم)، طلبوا من مرجعيتهم الدينية الأعلى الحاخام حاييم كانيسك، رفع الحظر عن مشاركتهم في ائتلاف يشمل عضو الكنيست يئير لبيد، ومع أن التسويغ المعلن هو لتمكين نتنياهو من إجراء مفاوضات مع "كحول لفان"، إلا أن مراقبين يعتبرون هذا الطلب مقدمة لانتقال "الحريديم"، لاحقاً في حال فشل نتنياهو في تشكيل حكومة، إلى التفاوض مع حزب "كحول لفان" للمشاركة بحكومة برئاسة غانتس.
ونقلت وسائل الإعلام تصريحا مشابها لزعيم حركة شاس، أرييه درعي تحدث فيه عن أن حركته لن تقاطع أحدا وترفض أسلوب العزل والمقاطعة.