اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قرار نصب كاميرات في المسجد الأقصى المبارك، بموجب اتفاق مع الملك الأردني عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركية جون كيري، "سيخدم المصلحة الإسرائيلية، ويدحض الشائعات بأن إسرائيل تعمل على تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف".
وزعم نتنياهو، في افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة، اليوم الأحد، أن "الكاميرات ستفيد في كشف حقيقة ما يحدث في الأقصى، والمصدر الحقيقي للاستفزازات وإجهاضها قبل وقوعها".
وأضاف: "أوضحت لكيري أنه لم ولن يكون هناك تغيير في الوضع القائم، وأن المسجد الأقصى سيبقى يدار كما هو متّبع حتى اليوم، مع الحفاظ على الترتيبات المتعلقة بزيارات اليهود له دون تغيير أيضاً، الأمر الذي ينطبق كذلك على الترتيبات المتعلقة بصلاة المسلمين".
وكان وزير الخارجية الأميركي قد صرّح أمس بأن نتنياهو تعهد بالسماح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى، والسماح لغير المسلمين بزيارته، كما أشار إلى قضية نصب الكاميرات لمراقبة ما يحدث في الأقصى.
في سياق آخر، عرّج رئيس الحكومة الإسرائيلية، في كلمته على "قانون القومية"، مؤكداً أنه "ماضٍ نحو إقراره بالشراكة مع جميع مركبات الائتلاف الحكومي، وفق الاتفاق الائتلافي الذي ينص على تعديله بعد إقامة لجنة لصياغة القانون بشكل توافق عليه مركبات الائتلاف".
كذلك، حذر نتنياهو من أن "من ينضم إلى صفوف العدو لن يكون مواطناً إسرائيلياً"، تعقيباً على الأنباء التي تحدثت عن هبوط فلسطيني من قرية جلجولية في الداخل المحتل على 1948 بمظلته فوق الأراضي السورية، وترجح مزاعم الاحتلال بأن الأمر كان مقصوداً ومخططاً.
وقال: "نحن نحارب داعش وجبهة النصرة وتنظيمات إرهابية أخرى طيلة الوقت. بالأمس اجتاز مواطن إسرائيلي الحدود في هضبة الجولان من أجل الانضمام إلى صفوف العدو في سورية. سنعمل على سحب جنسيته، وهكذا سنفعل في كل حادثة مشابهة".
اقرأ أيضاً: الأردن ينتظر إجراءات نتنياهو بعد لقاء الملك - كيري