أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم أن دولا عربية أخرى ستنضم إلى اتفاقيات سلام مع إسرائيل، مدعياً أن "توسيع دائرة التصالح مع العالم العربي سيقود إلى سلام إسرائيلي فلسطيني".
وأضاف نتنياهو، في شريط مسجل على صفحته في "فيسبوك": "حقيقة أننا وقفنا وحدنا، وأحيانا كان علي أن أقف وحدي في مواجهة كل العالم وضد إيران، والاتفاق النووي ترك انطباعا قويا على قادة عرب في المنطقة. لقد ثبت مرة أخرى أن القوة تقرب والضعف يبعد، وأن الضعيف في الشرق الأوسط هو من لن يبقى من يبرم السلام معه، فأنا أعكف على تعزيز القوة الإسرائيلية على مر السنين، كما أعزز عقيدة السلام مقابل السلام، أطرح ذلك مع قادة من العالم العربي ومن العالم الإسلامي".
نتنياهو: هذا السلام لم يتحقق لأن إسرائيل أضعفت نفسها عبر الانسحاب لحدود 67، بل تحقق لأن إسرائيل عززت قوتها من خلال تنمية الاقتصاد الحر، والقوة العسكرية والتكنولوجية
وادعى نتنياهو أن "هذا السلام لم يتحقق لأن إسرائيل أضعفت نفسها عبر الانسحاب لحدود 67، بل تحقق لأن إسرائيل عززت قوتها من خلال تنمية الاقتصاد الحر، والقوة العسكرية والتكنولوجية، ومن خلال تعزيز هاتين القوتين طورنا قدرات تأثير دولية لا سابق لها. هذه العقيدة تتناقض مع العقيدة التي افترضت، حتى قبل أيام عديدة، أن أي دولة عربية لن تقدم على إبرام اتفاق سلام رسمي ومنفتح مع إسرائيل قبل إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، وفقا لمواقف الفلسطينيين وكثيرين في العالم ممن أيدوهم، وادعوا أنه لن يكون ممكنا تحقيق السلام دون أن نرضخ للمطالب الفلسطينية، بما فيها اقتلاع مستوطنات إسرائيلية وتقسيم القدس والانسحاب لحدود 67".
وادعى نتنياهو أن عقيدة "الأرض مقابل السلام قد ولّت من العالم وتم استبدالها بعقيدة جديدة هي سلام حقيقي، سلام مقابل سلام، سلام بفعل القوة، وهذا ما ندفع له اليوم".
كرر نتنياهو القول إن اتفاقية السلام مع الإمارات لا تقف عند عدم الانسحاب الإسرائيلي من متر مربع واحد
وكرر نتنياهو القول إن اتفاقية السلام مع الإمارات لا تقف عند عدم الانسحاب الإسرائيلي من متر مربع واحد، بل إن خطة ترامب للسلام تشمل، بناء على طلبي أنا، فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة؛ أنا من أصرّ على إدخال موضوع السيادة إلى الخطة. الرئيس ترامب ملتزم بذلك وأنا ملتزم بالتفاوض على أساس الخطة".
وادعى نتنياهو أن "إعلان الاتفاق مع الإمارات يشكل تحولا تاريخيا يقرب تحقيق السلام مع العالم العربي، وفي نهاية المطاف مع الفلسطينيين". واستذكر نتنياهو أنه حمل هذه العقيدة وروج لها منذ عام 2013 عندما أعلن أنه "من أجل تحقيق السلام لا يجب أن نتطلع إلى القدس ورام الله، وإنما أيضا للقاهرة وعمان ولأبوظبي والرياض وأماكن أخرى".