أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أنّ إسرائيل لن تشارك في المؤتمر الدولي للسلام، الذي تنظمه باريس بعد أسبوعين، وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الخميس.
وأفادت الإذاعة بأنّ نتنياهو قال للرئيس الفرنسي، في اتصال بينهما، أمس الأربعاء، إنّه سيكون على استعداد للتوجّه إلى باريس للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "في مباحثات مباشرة وبدون شروط مسبقة".
وكانت إسرائيل قد أعلنت، مراراً، في الماضي، معارضتها المبادرة الفرنسية، بادّعاء أنّه فقط من خلال المفاوضات المباشرة يمكن التوصل إلى اتفاق سلام، وأنّ المبادرة الفرنسية ستؤدي إلى تشدّد الفلسطينيين في موقفهم.
في المقابل، يروّج نتنياهو، لفكرة عقد مؤتمر إقليمي تشارك فيه إسرائيل ومصر والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة، معتبراً أنّ "السلام مع الدول العربية سيؤدي، في نهاية المطاف، إلى سلام مع الفلسطينيين".
وعلى الجانب الآخر، صرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، مساء أمس الأربعاء، بأن "الرئيس محمود عباس، وكذلك القيادة الفلسطينية، موافقون على كل ما تقرره فرنسا بخصوص ما يتعلق بعملية السلام".
وقال "نؤمن بأن مؤتمر باريس للسلام يشكل فرصة هامة يجب استغلالها من قبل الجميع لإعادة الحياة إلى المسيرة السياسية".
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قد ذكر، الثلاثاء، أنّ فرنسا أبلغت القيادة الفلسطينية بموعد عقد المؤتمر الدولي للسلام، في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وستوزّع الدعوات على سبعين دولة للمشاركة في المؤتمر.