أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتولى أيضا ملف وزير الخارجية، سيعقد هذا الأسبوع جلسة خاصة للبحث في سبل الرد على رفض البرازيل استقبال السفير الإسرائيلي الجديد، الذي عينته إسرائيل، منذ ثلاثة أشهر.
وقال موقع "والاه" الإخباري، إن "البرازيل تماطل في قبول أوراق اعتماد المستوطن الإسرائيلي، داني ديان، سفيرا لإسرائيل في البرازيل، وذلك بسبب كونه شغل سابقا منصب رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة".
وأضاف الموقع أنه "من المتوقع أن تعقد هذه الجلسة اليوم الأحد، إلا أنه لم تتم دعوة ديان للمشاركة فيها"، فيما رجح الموقع أن "يتم استدعاؤه لمحادثة خاصة مع نتنياهو".
وكان ديان، الذي شغل منصب رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، هاجم بحسب الموقع، في مقابلات صحافية ما أسماه "الرد الواهن من الحكومة الإسرائيلية على الموقف البرازيلي".
ويتوقع أن تقر الجلسة اليوم، سلسلة خطوات إسرائيلية للرد على البرازيل، أعدتها نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطيبيلي، توضح للبرازيل أن إسرائيل لا تعتزم السكوت على المماطلة الرسمية في قبول السفير الإسرائيلي الجديد، وأن تل أبيب معنية بتعزيز العلاقات مع البرازيل، لكن لديها أدوات أيضا للرد على التعامل البرازيلي في هذا السياق.
وكشف الموقع أن نتنياهو نفسه يتخبط في كيفية التعامل مع رفض البرازيل استقبال السفير الإسرائيلي بسبب ماضيه كرئيس لمجلس المستوطنات، وأنه حائر بين اتخاذ رد يقود إلى أزمة دبلوماسية مع البرازيل التي تعتبر من أهم الدول في أميركا اللاتينية، وبين الانتظار بصبر لإسقاط رئيسة البرازيل الحالية ديلاما روسيف من الحكم قريبا، علماً أن الأسابيع الأخيرة أشارت إلى تضاؤل فرص تغيير الرئيسة الحالية للبرازيل.
وكانت إسرائيل قد قدمت أوراق وترشيح ديان سفيرا لها في البرازيل قبل ثلاثة أشهر، إلا أن حكومة البرازيل لم توقع عليها ولم تصادق على تعيين ديان سفيرا لديها.
وتخشى إسرائيل في حال رضخت للموقف البرازيلي أن يشكل ذلك سابقة في علاقاتها مع الدول الأخرى، وأن ترفض دول إضافية اعتماد سفراء ترشحهم تل أبيب، في حال كانوا من المستوطنين الذين يعيشون في مستوطنات إسرائيلية في الأراضي المحتلة، مما قد يؤثر سلبا أيضا، في حال رضخت إسرائيل للموقف البرازيلي، في قدرة إسرائيل على محاربة المبادرات الدولية ضد المستوطنات وضد مشروع الاستيطان.
وتأتي الأزمة الحالية لتهدد مستقبل العلاقات بين البرازيل وإسرائيل التي شهدت في العقد الأخير تطورا ملحوظا، تجلى في التعاون بين البلدين في مجالات عديدة مثل الزراعة والتجارة، ولكن أيضا في مجالات الأمن وتصدير السلاح الإسرائيلي للبرازيل.
اقرأ أيضاً:صهيوني في وزارة الدفاع البرازيلية: إسرائيل المستفيد الأكبر