طلب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الرئيس الكازاخي، نور سلطان نزارباييف، دعم بلاده لترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن الدولي، وفق ما جاء في بيان عمّمه ديوان نتنياهو على وسائل الإعلام.
وبحسب البيان، قال نتنياهو، خلال زيارته لكازاخستان، لنزارباييف "أنتم تعلمون أننا دعمنا الترشح الكازاخي الناجح لمجلس الأمن. وإذا أردتم أن تروا تغييرا حقيقيا في العالم، تخيلوا دولة إسرائيل وهي عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. هذا متوقع في 2019، وأعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال مساعدتكم".
ووقّعت دولة الاحتلال وكازاخستان على اتفاقية بحث وتطوير، واتفاقية طيران، واتفاقية بشأن التعاون الزراعي، وأخرى لتشغيل موظفي القطاع العام، كما تم الاتفاق على تشكيل أطقم لدراسة تطوير الهاي-تك والتكنولوجيا والأمن.
وكان نتنياهو قد وصل إلى كازاخستان، أمس، قادماً من أذربيجان، حيث قام بزيارة قصيرة التقى فيها الرئيس الأذري، إلهام علييف، وأكدا تعميق التعاون الاقتصادي والأمني بين إسرائيل وأذربيجان.
وكشف الرئيس الأذري، في المؤتمر الصحافي المشترك مع نتنياهو، أن إجمالي الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية إلى أذربيجان بلغ نحو 5 مليارات دولار.
وشدد رئيس حكومة الاحتلال، في تصريحاته في كازاخستان وأذربيجان، على "أهمية العلاقات بين إسرائيل والدولتين المذكورتين، بصفتهما دولا إسلامية، تضاف العلاقات معهما إلى علاقات إسرائيل مع دول عربية وإسلامية أخرى"، وتشكل، بحسب ادعاء نتنياهو، "رسالة إلى العالم أجمع. العلاقات بيننا وبين جيراننا العرب والمسلمين تتغير بشكل دراماتيكي. ليس كل شيء في هذه العلاقات يجرى على الملأ، ولكن جزء منها علني.. أعتبر علاقاتنا مع كازاخستان جزءا من هذا التغيير العملاق الذي ينتظره العالم".
وتولي إسرائيل أهمية للعلاقات مع أذربيجان وكازاخستان، بسبب الموقع الجغرافي لكل منهما وقربهما من إيران من جهة، ولكون كازاخستان ستبدأ في الشهر المقبل عضويتها في مجلس الأمن الدولي كدولة غير دائمة العضوية، حيث تأمل دولة الاحتلال أن تتخذ كازاخستان مواقف غير متشددة تجاهها في كل ما يتعلق بالملف الفلسطيني، وأن تمتنع، على الأقل، عن التصويت لصالح قرارات ضد الاحتلال.