وناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أثناء اللقاء، بريطانيا بالانضمام إلى عقوبات جديدة على إيران، بينما حذّرت نظيرته البريطانية من خطط إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
وقال نتنياهو، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز"، إنه ينبغي للدول "المسؤولة" اللحاق بالرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في فرض عقوبات على إيران بعد تجربة الصاروخ الباليستي.
وقالت المتحدثة باسم رئيسة وزراء بريطانيا إن ماي أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم أن بلادها تدعم الاتفاق النووي مع إيران، لكن عليها أن تكون منتبهة لأنشطة الأخيرة التي تزعزع استقرار المنطقة.
ويستعد نتنياهو أيضاً إلى زيارة الولايات المتحدة ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في واشنطن، الأسبوع المقبل، حسب تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر"، فيما نقلت عنه وكالة "رويترز" قوله إنه يعتزم حث الرئيس الأميركي على تجديد العقوبات ضد إيران خلال الزيارة، محتجًّا بأن الأخيرة اختبرت من جديد صاروخًا باليستيًّا.
Twitter Post
|
وكان نتنياهو قد علق حول هذه الجولة، في حديث سابق له، نقلته صحيفة "التليغراف" البريطانية، بأنها "تجيء في فترة من التحديات والفرص الدّبلوماسية في نفس الوقت"، خاصة مع وجود إدارة جديدة في الولايات المتحدة، وإقبال بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن أعلن أنه سيناقش مع ماي، في الدرجة الأولى، الخطر الذي تمثله إيران في المنطقة، والذي يتزايد مع الوقت. وأضاف أن أهم خطوة الآن، هي "وقوف دول مثل الولايات المتحدة، وبريطانيا، معاً في مواجهة الخطر الإيراني، ووضع حدود له".
وكان مراقبون قد توقّعوا، في وقت سابق، أن الحديث حول الاستيطان، سيأخذ حصة كبيرة من المحادثات، خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي امتنعت إدارة أوباما عن استخدام حق النقض الفيتو لإفشاله، وبعد إصرار الإدارة الإسرائيلية على الشروع في بناء وحدات استيطانية جديدة. لكن على الرغم من ذلك، كانت صحف بريطانية قد أكدت أن الاستيطان لن يأخذ إلا جزءاً بسيطاً من اللقاء بين رئيسي الوزراء. بينما قال متحدثون عن الحكومة البريطانية، إن المحادثات ستركز بالأساس على العلاقات الثنائية بين إسرائيل وبريطانيا، وحول إمكانية تطوير التجارة بين الدولتين.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "التليغراف"، فإن هناك تخوفات من مساهمة اللقاء، بتغيير موقف بريطانيا من الاستيطان الإسرائيلي، خاصة أن رئيسة الوزراء تسعى إلى تمتين علاقاتها بالإدارة الأميركية الجديدة. ويتخوف محللون من أن ذلك سيؤثر على العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة وبين بريطانيا.