واصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، توجيه التهديدات والإنذارات لـ"حزب الله" اللبناني من محاولة تنفيذ أي عملية ضد أهداف إسرائيلية، وذلك بموازاة استمرار حالة التأهب القصوى لجيش الاحتلال على امتداد الحدود الشمالية مع لبنان، عقب التصعيد العسكري عند الحدود، أمس الاثنين.
وقال نتنياهو، في جلسة مشاورات أمنية، عقدها في مقر القيادة الشمالية مع القيادة العسكرية بحضور رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية آفيف كوخافي، "إن عملية الأمس كانت مهمة، فقد منعت تسللاً إلى أراضينا"، مضيفاً "كل ما يحدث الآن هو نتاج محاولات التموضع العسكري الإيراني على حساب دولة لبنان". وحذّر "لا أنصح أحداً أن يحاول اختبار الجيش الإسرائيلي أو دولة إسرائيل. نحن مصممون على الدفاع عن أنفسنا".
وزعم نتنياهو، بعد جلسة المشاورات، أن "جاهزية الجيش الإسرائيلي في حال مواجهة إضافية كبيرة للغاية". وقال: "لقد خرجت بانطباع أن الجيش مستعد جيداً لكل سيناريو محتمل".
وأضاف "نحن نواصل العمل لإحباط التموضع العسكري الإيراني في منطقتنا وسنقوم بكل ما يلزم للدفاع عن أنفسنا، وأقترح على حزب الله أن يأخذ بالحسبان هذه الحقيقة. إسرائيل مستعدة لكل سيناريو".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت، عند الساعدة الثالثة والنصف تقريباً من مساء أمس الإثنين، عن اشتباكات على الحدود مع لبنان، أعقبها إصدار الجيش الإسرائيلي بياناً رسمياً، أعلن فيه أنه تمكن من إحباط عملية لخلية مكونة من 3-5 عناصر من "حزب الله"، تمكن أفرادها من اجتياز السياج الحدودي بعشرات الأمتار، قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران مكثفة باتجاههم في مزارع شبعا، مما جعلهم يلوذون بالفرار، مضيفاً أنه لا يعلم ماذا حل بهم وهل أصيبوا أم لا، إلا أن "حزب الله" عاد وأصدر بياناً في وقت لاحق أكد فيه أن إسرائيل أطلقت النار من جانب واحد.
ولاحقاً، زعمت مصادر إسرائيلية، بحسب ما أوردت الصحف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن قرار الجيش كان من الأساس عدم إطلاق النار بهدف القتل، وتمكين عناصر الخلية من الفرار، وذلك لتفادي التصعيد مع "حزب الله".