افتتحت مساء أمس الدورة الأولى من "مهرجان أسوان لسينما المرأة"، وكان من المفترض أن تحضر الفنانة نجلاء فتحي لتكريمها في المهرجان، إلا أنها اعتذرت نظراً للظروف المرضية التي يمر بها زوجها الإعلامي حمدي قنديل، واضطرارها إلى ملازمته في المستشفى بالقاهرة.
ولأول مرة، قررت إدارة المهرجان أن تكون السجادة التي يسير عليها النجوم خضراء وليست حمراء، مبررة ذلك بأن اللون الأحمر يرمز إلى الدم والعنف، فيما يرمز الأخضر إلى الحياة عموماً، وإرسال رسالة حب وسلام من أسوان إلى العالم كله.
وخلال فعاليات المهرجان، عرض فيلم تسجيلي عن الفنانة نجلاء فتحي، تضمن مشاهد من أفلامها، وشهادات بعض الفنانين ممن شاركوها أعمالها، وحكايتهم مع زهرة السينما كما أطلقوا عليها خلال الحفل.
فقالت الفنانة يسرا عن نجلاء "إنها كانت تحمل بداخلها ممثلة من نوع خاص، وقدرة هائلة على التلون من دور إلى آخر بمنتهى السلاسة"، كما أثنت على قوتها رغم رقتها، وعلى ضحكتها التي شبهتها بالأطفال.
وقال الفنان حسين فهمي: "نجلاء وإن كانت تحمل بداخلها حزناً ما فإنها كانت بمجرد وقوفها أمام الكاميرا تنسى من أجل إسعاد جمهورها وتأدية دورها"، كما تطرق إلى قصة طلبها الزواج من حمدي قنديل، حيث هاتفته وقالت له: "تتجوزني"، مشيراً إلى أن عفويتها كانت دافعاً لذلك، وقال ضاحكاً يا ريتها كانت اتصلت بي أنا".
وتدخلت المخرجة إيناس الدغيدي فقالت: "نجلاء بالتأكيد لو لم تعلم أن حمدي لديه القبول لها ما كانت طلبت منه الزواج، لكنها كانت تتصرف بشقاوة وليست بجرأة كما كان البعض يعتقد".
وأعرب المخرج خالد يوسف عن إعجابه الشديد بأدوارها المختلفة، موضحاً أن ملامحها الأرستقراطية لم تجعل أحداً يتخيل أبداً أنها تستطيع أداء أدوار البنت الشعبية، التي تسكن في حارة، وكانت مبهرة في هذه الأدوار كما في فيلمي "أحلام هند وكاميليا" و"الجراج"وغيرهما.
وقال الفنان سمير صبري "صورة نجلاء الخارجية وكونها شقراء، وشعرها أصفر لا يتعارض أبدا مع كونها بنت بلد وجدعة"، وأضاف:" نجلاء ممثلة وطنية تحب مصر بكل قوتها".
وقد أوصت الفنانة نجلاء فتحي بحسب ما قالت الإعلامية بوسي شلبي، أن يتسلم تكريمها كل الفنانين الذين شاركوها أعمالها، وبالفعل صعد المسرح كل من الفنانين محمود حميدة، ويسرا وفاروق الفيشاوي وبوسي ولبلبة، والمخرجة إيناس الدغيدي.
وحضر لدعم المهرجان كل من الفنانين رانيا فريد شوقي، ورانيا يوسف، والمخرج عمر عبد العزيز، ورئيس دار الأوبرا المصرية، إيناس عبد الدايم. ويشارك في المهرجان 13 دولة، واشترطت إدارته أن تخص كل الأفلام المشاركة، المرأة وقضاياها، وتتكون لجنة التحكيم من سيدات فقط، من عدة دول.