وقال أحمد فتيحي، إن والده وليد تعرض للضرب والصعق بالكهرباء وغيرها من أشكال التعذيب، ولم يسمح له سوى بالقليل من الاتصالات بعائلته خلال 16 شهراً في الاحتجاز.
وكان فتيحي واحداً من بين نحو 200 سعودي بارز اعتقلوا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، خلال حملة اعتقال جماعية وضعتها السلطات السعودية في إطار ما قالت إنها حملة ضد الفساد، لكن المنتقدين والمنددين بها أكدوا أنها خطوة لتعزيز قبضة وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان على السلطة، وأن المعتقلين تعرضوا للتعذيب.
Twitter Post
|
وتقول عائلة فتيحي إنهم لم يبلغوا ما إذا كان يواجه أي تهم.
وقال نجله خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، نظمته منظمة "هيومن رايتس ووتش": "أنا واثق من أنه يمكنكم أن تروا مدى البلبلة التي يثيرها رؤية هذا الرجل، وهو يتم جرّه وضربه وصعقه بالكهرباء. هذا أمر لا معنى له بالمرة. لقد وهب حياته كلها لتحسين حياة الناس".
وتحدث فتيحي جنباً إلى جنب شقيق لجين الهذلول، الناشطة الحقوقية النسوية التي تقبع رهن الاحتجاز منذ مايو/ أيار الماضي، ومثلت أمام محكمة هذا الأسبوع.
وقال وليد الهذلول، إن شقيقته تعرضت للصعق بالكهرباء وهددت بالاغتصاب، مؤكداً أنه يسعى "لإنقاذ حياتها بشدة".
ويأتي هذا اللقاء، في وقت يصعّد فيه الكونغرس من انتقاداته تجاه السعودية، في ما يتعلق بملفها السيئ بمجال حقوق الإنسان، وقمعها للمنتقدين بما يصل إلى قتلهم بوحشية، ولا سيما بعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي بقنصلية السعودية بإسطنبول. ولا يقتصر الانتقاد الذي يمارسه الكونغرس تجاه المملكة على حقوق الإنسان، بل يشمل حربها على اليمن، وسعي إدارة دونالد ترامب لعقد صفقة نووية معها.
Twitter Post
|
وكان السيناتور الجمهوري ماركو روبيو قد التقى عائلة فتيحي مؤخراً، ودعا بشدة لضرورة إطلاق سراح الطبيب المسجون بالسعودية من دون أي محاكمة. وبحسب حساب الأخير على "تويتر"، فقد كشف روبيو أن السلطات السعودية قد زادت من حجم تضييقها على عائلة فتيحي في جدة، بعدما قام أفراد منها يقيمون بالولايات المتحدة بجولة في واشنطن، لإبراز قضيته.
كما طالبت لجنة في الكونغرس، السلطات السعودية، بالإفراج "الفوري" عن الطبيب السعودي حامل الجنسية الأميركية، المعتقل في الرياض.
(أسوشيتد برس، العربي الجديد)