أعاد نجم خط وسط نادي روما، أمادو دياورا، عقارب الساعة نحو الماضي، حيث كشف في تصريحاته عن الصعوبات التي واجهته قبل بداية ممارسته كرة القدم، والمعاملة السيئة التي كان يلقاها من أفراد عائلته.
وكغيره من الأطفال الأفارقة، عاش أمادو دياورا طفولة صعبة، وسط الفقر المدقع الذي كان يطغى على أحياء عاصمة غينيا، كوناكري، لتكون معاملة والده ذكرى سيّئة له، فقال عنها لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية: "عشت طفولة صعبة جدا، وحُرمت من لعب كرة القدم".
وأردف: "أنا أتذكّر عندما كنت طفلاً. لقد كان والدي يرفض أن ألعب كرة القدم، لأنّه كان علي أن أستحم في كل مرّة أعود فيها إلى البيت، وعندما أخبرته بأنني أريد بأن أصبح لاعب كرة القدم، وجّه لي صفعة ما زالت في ذهني حتى الآن".
واعترف دياورا بأن الفضل في بلوغه هدفه باللعب في أكبر الأندية الأوروبية، يعود لشقيقته، مضيفا: "اشترت لي أختي سيرا حذاء كرة القدم، قمت بإخفائه لكي لا يراه والدي، حيث كان سيمنحه لطفل آخر ويحرمني منه لو اكتشف أمري".
وتابع: "والداي معلمان وعندما كان يعود أبي من العمل ويرى الأطفال يمارسون كرة القدم، كان يخبرني بأنه لن ينجح سوى طفل أو اثنين في كرة القدم من بين جميع هؤلاء، وكان يعتبر أن حظوظ النجاح في هذا المجال ضئيلة جداً".
ورغم الصعوبات التي واجهت لاعب نابولي السابق، غير أنها لم تثنه عن تحقيق مبتغاه، بعدما اختار التضحية من أجل كرة القدم، وقال: "أجبرتني عائلتي على الذهاب إلى المدرسة، لكنني كنت أهرب وأختار اللعب، وأواصل العمل والجد لكي أنجح، وهذا هو التحدي لوالدي وأظنّ أنني حققت ما أردته".