نتناول اليوم في فقرة "نجوم من الماضي"، أسطورة هولندية، امتلكت شخصية قيادية، وحساً تهديفياً عالياً، فقد استطاع هذا اللاعب أن يقود منتخب بلاده إلى المجد الأوروبي، وكذلك صنع إنجازات كبيرة للفرق التي لعب في صفوفها.
من ساحات أمستردام وأروقتها الضيقة، انطلقت مسيرة رود خوليت كطفل عاشق لكرة القدم، صحبة زميله في الملاعب، فرانك ريكارد، حاول الانضمام إلى فريق للهواة، لكن كان حينها في الخامسة عشرة. وفي سنة 1979 بدأ خوليت مسيرته مع فريق هارليم، وهناك سجل 32 هدفاً في المواسم الثلاثة التي قضاها داخل جدران النادي.
رحل بعدها إلى فاينورد، فحظي باللعب إلى جانب المخضرم يوهان كرويف، والذي كان في عمر السابعة والثلاثين، فعلّمه الكثير من الأمور عن كرة القدم، وكيفية التطور في المستقبل. حقق نجاحات مع فاينورد صحبة الأسطورة الشاملة في آخر موسم له هناك، ورحل بعدها إلى الغريم التقليدي آيندهوفن، وهناك عرف جوس هيدينك، وتألق بالفعل في صفوفه، فكان لاعباً طموحاً، ولعب دوراً محورياً وساهم في الفوز بالدوري.
تقدم بعدها ميلان بعرض كبير للحصول على خدماته. ويقول خوليت حول ذلك: "لقد كان أمراً جنونياً، هي مغامرة جديدة، فهو أمرٌ لطالما حلمت به". وعرف بتسريحته المميزة التي جعلته مختلفاً عن اللاعبين، فنجح في الفوز بالدوري الإيطالي في موسم 1987-1988. وفي العام ذاته كان خوليت قائداً للمنتخب الهولندي في الكأس الأوروبية، وكان الفوز على ألمانيا في نصف النهائي أمراً مميزاً، لتنتقل الطواحين إلى النهائي، وتواجه المنتخب الذي هزمهم في مباراة الافتتاح، الاتحاد السوفييتي، ورفع حينها خوليت الجائرة الأوروبية عالياً وسط جوّ من الفرحة العارمة.
عاد بعدها إلى الروسونيري، وشارك الهولندي الذهبي باستن وريكارد الحلم في تحقيق المستحيل تحت قيادة المدرب الإيطالي، أريغو ساكي، بالفوز في البطولة الأوروبية لموسمين متتاليين. وحلّت كأس العالم 1990 حيث أقصي الهولنديون من الدور الثاني، وبعدها كانت يورو 1992 آخر مشاركة له مع المنتخب الهولندي.
رحل بعدها عن ميلان إلى سمبدوريا، وهزم فريقه السابق في نهائي الكأس الإيطالية، من ثم عاد إلى ميلان، وبعدها سمبدوريا، قبل أن يرحل إلى تشلسي، وسجل في مسيرته مع الأندية في الدوريات 175 هدفا في 465 مباراة، و17 هدفا في 66 لقاء، وهو يعتبر أفضل قائد للمنتخب الهولندي.
اقرأ أيضاً: نجوم من الماضي.. ماجد عبدالله لاعب من طينة الكبار