نستكمل اليوم فقرة "نجوم من الماضي"، والتي نستعرض فيها حياة نجم هولندي، تألق في ملاعب كرة القدم الأوروبية، فخافه الكثير من الحراس، بسبب طرقه المبتكرة في التسديد، قبل أن تحرمه الإصابة من متابعة حياته الكروية في عز عطاءاته.
"أحب لعب كرة القدم...لكن كل شيء انتهى" هكذا كان اليوم الذي عرف فيه النجم الهولندي السابق ماركو فان باستن، أن مسيرته في ملاعب المستديرة قد انتهت، ولن يستطيع أن يتابع معشوقته بعد اليوم، على إثر إصابة، جعلته يخضع لجراحات كثيرة، وعاد بعدها للملاعب، لكن مباراة مارسيليا في نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 1993 كانت الأخيرة في حياة القناص الهولندي، إذ حاول العودة في موسمين متتاليين، من دون جدوى، ليعلن الاعتزال موسم 1995.
وبعد الحديث عن الأيام السوداء والمؤلمة، يأتي الدور على الإبداعات والفنيات، والتي ميّزت هذا اللاعب عن غيره من المهاجمين، ففابيو كابيلو يقول: "فان باستن هو أفضل مهاجم أشرفت على تدريبه، فاعتزاله مبكراً كان خسارة كبيرة لميلان، ولكرة القدم".
ولطالما تميز ماركو بحركات لم يمتلكها معظم المهاجمين، فقد كان باستن يطير في الهواء ويسجل الأهداف، كما اشتهر بالضربات الأكروباتية، والتسديدات الرأسية، وكان قادراً على التصويب بكلتا قدميه، داخل منطقة الجزاء، وبدقة عالية في الزاوية التي يريدها.
واعتزل باستن في ريعان تألقه، في سن الثامنة والعشرين فقط، لكنه حقق في مسيرته الكثير من الإنجازات مع بي-أس-في أيندهوفين وميلان الإيطالي، فقد اختير في عام 1992 أفضل لاعب في العالم، وحاز على لقب أفضل لاعب في أوروبا في ثلاث مناسبات، واتجه للتدريب في ما بعد، وأشرف حتى الآن على أربعة فرق هولندية.
اقرأ أيضاً: نجوم من الماضي..باجيو وركلة الجزاء..حكاية الفنان الهداف