وحملت الاحتفالية شعار "أصل الوفا منج"، وهي جملة موسيقية مأخوذة من الأغنية القطرية الوطنية "عيني قطر" للراحل فرج عبد الكريم، وشارك في إحيائها ستة من نجوم الطرب وهم علي عبد الستار، فهد الكبيسي، منصور المهندي، سعد الفهد، عيسى الكبيسي، وأصيل هميم، ومطربان قطريان صاعدان هما ناصر الكبيسي، ومحمد الجابر.
وقاد الفرقة الموسيقية، التي ضمت نحو 50 عازفاً، المايسترو العراقي علي خصاف.
وزير الثقافة والرياضة القطري، صلاح بن غانم العلي، أكد أن الغناء القطري كان معبراً عن الوجدان الأصيل للقطريين، ولا يزال إلى اليوم ترجماناً صادقاً لأحوالهم، وآمالهم، ولحمتهم الوطنية.
وأشار الوزير، في كلمة تضمنها كتيب الاحتفالية، إلى أن القطريين غنوا منذ قديم الزمان غناءً يليق بإرثهم وواقع حاضرهم واستشراف مستقبلهم، فغنوا على ظهور السفن بكلمات تحفزهم لبذل الجهد بحثاً عن لقمة العيش، وغنوا على ظهور الإبل، وهم يقطعون الصحارى الطويلة في الليالي، فكان الغناء رفيق رحلاتهم، بينما كانت الإبل تحث مسيرها بسماع الحداء، كما غنوا في أفراحهم، وغنوا استعداداً للدفاع عن وطنهم.
واعتبر الفنان عيسى الكبيسي ليلة الأغنية القطرية بادرة طيبة من وزارة الثقافة لتبني الموسيقى والغناء، وإنعاشاً للحركة الغنائية في قطر.
وحملت "ليلة الأغنية القطرية" لمسة وفاء، من خلال تكريم الملحن القطري الراحل حسن علي (1949 – 2014)، بعرض فيلم وثائقي عن مشواره الفني، فقد ساهم حسن علي الدرويش مع غيره من المبدعين في بدايات مرحلة تكوين الأغنية القطرية في الستينيات، برفقة زميل دربه الموسيقار الراحل عبد العزيز ناصر (1966 — 2013).
واستمر حسن علي في عطائه مبدعاً وملهماً الكثير من المواهب في قطر، وتعامل مع أغلب الأصوات القطرية مثل علي عبد الستار، وفرج عبد الكريم، ومحمد الساعي، وصقر صالح، وعبد الرحمن الماس وغيرهم. وقدم أعمالاً غنائية عاطفية، ووطنية، ورياضية واجتماعية.