عندما تقرأ وتتصفح مقالات هذا الملحق، سوف تجد نفسك تجوب بلداناً عدة، فمن الهند ومبادرة "تثبيت الكمبيوتر في الحائط" لدعم التعليم الفردي الحر، إلى مدينة الي بأندونيسيا للتعرف على مبادرة "التعليم في الهواء الطلق" التي ربطت بين المناهج والبيئة المحيطة بالطلاب، ومنها إلى مصر وتجربة تعليم الفلاحين في الأرياف، إلى الولايات المتحدة وتحدي رفع المستوى التعليمي المدرسي، وبصفة خاصة في الرياضيات والقراءة ليرقى إلى مكانة الجامعات أو على الأقل ليرقى للتنافسية مع دول مثل الدول الاسكندنافية والصين. ثم جاءت تلك المبادرات والتوجهات الحديثة الداعمة للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التي تسعى إلى توفير المعارف، لتصبح في متناول الجميع بغض النظر عن الحدود الجغرافية أو المستويات الاجتماعية أو المستوى الأكاديمي.
الخيط الرفيع الذي يربط كل هذه التجارب والنماذج هو كلمة "المبادرة"، وذلك لأنها في معظمها جاءت من خلال مبادرات شعبية محلية لا تعتمد على التمويل الضخم للحكومات أو للشركات الرأسمالية الكبرى. لو أمعنا النظر في هذه النماذج وتأملناها لوجدناها انعكاساً رائعاً لقدرة الشعوب والأفراد على التحرك الحر وإبداع الأفكار التي من شأنها لو تم تطويرها وتشجيعها (ليس بالضرورة من قبل الحكومات فالدعم الشعبي يكفي) أن تثمر وتساعد بصورة حقيقية على حل بعض من المعضلات والمشكلات التي تقف حجر عثرة أمام تطوير التعليم العربي.
الوجه الآخر لهذه المبادرات أن معظمها "كسر طوق التقليدية والخروج عن المألوف" منهجاً لها، وهذا متوقع منها لأنها وجدت أن سلك نفس الطريق الذي سلكه الآباء في بناء المنظومة التعليمية التقليدية، لم يكن مثالياً أو في كثير من الأحوال لم يكن مناسباً لحل مشكلات حقيقية على أرض الواقع، ومنها على سبيل المثال "ضعف الدافعية لدى الطلبة وبالتالي ارتفاع معدلات التسرب التعليمي" الذي تم التعامل معه في أكثر من نموذج عن طريق دمج الفنون والحرف أو الرحلات، والأنشطة غير الصفّيّة في العملية التعليمية. كما أظهرت العديد من التجارب، وبصفة خاصة في الهند وجنوب شرق آسيا، أن التعليم إذا ما تم وارتبط بصورة مباشرة بواقع الطلبة وحياتهم اليومية، سوف ينتج أجيالاً من القادرين على الإبداع و الابتكار في ظل بيئتهم المحلية والمساهمة في حل الكثير من مشكلاتها.
الابتكار- الإبداع - التفكير النقدي والقدرة على مواجهة وحل المشكلات كلها من المهارات الأساسية والضرورية في عالم اليوم، ولكن للأسف الشديد ظلت منظومتنا التعليمية - القائمة على الحفظ والتلقين وكبح حرية الفكر - غير قادرة على الوصول لها أو إنتاج أي من مهارات القرن الواحد والعشرين.
تنبع المشكلة الأساسية من انفصال الساسة وصناع القرار في مجالي التربية والتعليم عن احتياجات سوق العمل أو عن الاحتياجات الحقيقية للطلاب للتعامل مع عالم أضحى أكثر تعقيداً من ذي قبل، أو احتياجات المجتمعات وظروفها الراهنة.
فما زالت نفس النظريات التربوية والمناهج التعليمية ..هي هي ...مازالت طرق تدريب المعلمين منذ خمسينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا ..هي هي… مازالت وسائل تقييم الطالب ..هي هي .. الأنشطة الصفية واللاصفية ..هي هي … رحم الله أينشتاين القائل: "الجنون هو أن تفعل نفس الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة!".
الخيط الرفيع الذي يربط كل هذه التجارب والنماذج هو كلمة "المبادرة"، وذلك لأنها في معظمها جاءت من خلال مبادرات شعبية محلية لا تعتمد على التمويل الضخم للحكومات أو للشركات الرأسمالية الكبرى. لو أمعنا النظر في هذه النماذج وتأملناها لوجدناها انعكاساً رائعاً لقدرة الشعوب والأفراد على التحرك الحر وإبداع الأفكار التي من شأنها لو تم تطويرها وتشجيعها (ليس بالضرورة من قبل الحكومات فالدعم الشعبي يكفي) أن تثمر وتساعد بصورة حقيقية على حل بعض من المعضلات والمشكلات التي تقف حجر عثرة أمام تطوير التعليم العربي.
الوجه الآخر لهذه المبادرات أن معظمها "كسر طوق التقليدية والخروج عن المألوف" منهجاً لها، وهذا متوقع منها لأنها وجدت أن سلك نفس الطريق الذي سلكه الآباء في بناء المنظومة التعليمية التقليدية، لم يكن مثالياً أو في كثير من الأحوال لم يكن مناسباً لحل مشكلات حقيقية على أرض الواقع، ومنها على سبيل المثال "ضعف الدافعية لدى الطلبة وبالتالي ارتفاع معدلات التسرب التعليمي" الذي تم التعامل معه في أكثر من نموذج عن طريق دمج الفنون والحرف أو الرحلات، والأنشطة غير الصفّيّة في العملية التعليمية. كما أظهرت العديد من التجارب، وبصفة خاصة في الهند وجنوب شرق آسيا، أن التعليم إذا ما تم وارتبط بصورة مباشرة بواقع الطلبة وحياتهم اليومية، سوف ينتج أجيالاً من القادرين على الإبداع و الابتكار في ظل بيئتهم المحلية والمساهمة في حل الكثير من مشكلاتها.
الابتكار- الإبداع - التفكير النقدي والقدرة على مواجهة وحل المشكلات كلها من المهارات الأساسية والضرورية في عالم اليوم، ولكن للأسف الشديد ظلت منظومتنا التعليمية - القائمة على الحفظ والتلقين وكبح حرية الفكر - غير قادرة على الوصول لها أو إنتاج أي من مهارات القرن الواحد والعشرين.
تنبع المشكلة الأساسية من انفصال الساسة وصناع القرار في مجالي التربية والتعليم عن احتياجات سوق العمل أو عن الاحتياجات الحقيقية للطلاب للتعامل مع عالم أضحى أكثر تعقيداً من ذي قبل، أو احتياجات المجتمعات وظروفها الراهنة.
فما زالت نفس النظريات التربوية والمناهج التعليمية ..هي هي ...مازالت طرق تدريب المعلمين منذ خمسينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا ..هي هي… مازالت وسائل تقييم الطالب ..هي هي .. الأنشطة الصفية واللاصفية ..هي هي … رحم الله أينشتاين القائل: "الجنون هو أن تفعل نفس الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة!".