وهدفت الندوة إلى الربط بين ظواهر اعتقال الفلسطينيين، كآلية للسيطرة والقمع، منذ بداية النكبة وحتى يومنا هذا. واستعرض كبها وعواودة الكتاب الذي يكشف عن أبعاد ظاهرة اعتقال آلاف الفلسطينيين في آنٍ واحد، واحتجازهم في معتقلات عسكريّة في شتّى المناطق الفلسطينيّة في بداية النكبة وإقامة الدولة، وأثر هذه الممارسات على المجتمع الفلسطينيّ في إسرائيل في تلك الفترة.
وعقدت الندوة على خلفيّة الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في هذه الأيّام، وبالتحديد منذ السابع عشر من شهر نيسان/أبريل الماضي، وعشيّة خروج آلاف الفلسطينيين في مسيرات من أجل العودة والتنديد بتهجيرهم، بينما يحتفل الإسرائيليون "باستقلالهم" ليلة الإثنين، وغدًا الثلاثاء، في كافّة المدن العبريّة.
ومن الجدير بالذكر أن جمعيّة "ذاكرات" تنظّم على مدار السنة جولات توعويّة وتثقيفيّة في القرى الفلسطينيّة المهجّرة، لكافة الناس، وبشكل خاص أبناء الجيل الجديد للتثقيف بتاريخ القضية الفلسطينية الذي تم ويتم طمس روايته، إذ تتغيّب القضيّة عن المسار التعليميّ في المدارس العربيّة، بفعل السيطرة على مناهجها التعليميّة من قبل وزارة التربية والتعليم الإسرائيليّة، التي بدورها تشدّد على تاريخ اليهود عبر العصور، وبشكل خاص في القرن التاسع عشر والعشرين، وتتجاهل بشكلٍ متعمّد تاريخ أهالي البلاد الأصليين.