وقالت الأمم المتحدة في بيان صحافي: "وصل يوم 3 يونيو/حزيران، 800 شخص إلى مخيم ديبكه للعائلات النازحة في محافظة أربيل، بعد رحلة خطرة عبر حقول الألغام، منذ عودة العمليات القتالية بين تنظيم الدولة والقوات الحكومية يوم 24 مارس/ آذار، تم تسجيل أكثر من 8000 شخص من القرى الواقعة إلى الشرق من نهر دجلة في المخيم"، مبينة أنّه "بعد أن امتلأ الآن مخيم ديبكه، يتم التحضير لتوسعته من قبل مفوضية اللاجئين وشركائها وبالتعاون مع الحكومة بالقرب من الملعب والمناطق المجاورة، وذلك بهدف إيواء حوالي 600 عائلة".
وقال رئيس وحدة الاستجابة الميدانية في المنظمة في محافظة أربيل، فريدريك كوسيغ، إنه "ليس هناك طريق آمن للنازحين الفارين من العنف، وتستخدم الأسر الطرق الثانوية، غالباً خلال الليل، عابرة مناطق خطرة، وهناك تقارير تفيد بأنّ هناك بعض النازحين المحاصرين، مصابين بجروح خطيرة أو تعرضوا للقتل في حقول الألغام في طريقهم إلى بر الأمان".
وأضاف أنّ "مستوى الصدمة بين النازحين الواصلين إلى ديبكه كبير جداً، وأنّ فرق المفوضية وشركاءها تعمل على مساعدة الأسر على اكتساب الشعور بالحياة الطبيعية من خلال خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي والدعم في حالات الطوارئ".
وأشار البيان الأممي إلى أنّ "الهجوم المحتمل على الموصل قد يؤدي إلى نزوح أعداد هائلة من الأشخاص تصل إلى أكثر من 600 ألف شخص"، لافتا إلى أنّ "المفوضية والوكالات الإنسانية الأخرى دأبت على إعداد الخطط الاحترازية بغرض الاستجابة".
وأكّد البيان أنّه "تم رصد تدفق نحو 6700 عراقي دخلوا إلى محافظة الحسكة شمال شرق سورية باستخدام شبكات التهريب المحلية منذ شهر أبريل/نيسان، من ضمنهم أسر تمكنت من الفرار من الموصل وآخرون غادروا المناطق المحيطة بها وتوقعوا مزيداً من القتال".
وعدّت الأمم المتحدة "هذه الرحلة محفوفة بالمخاطر، حيث تضطر الأسر غالباً للسفر ليلاً، كما أكّد النازحون خشيتهم من الألغام الأرضية ومن أن يتم القبض عليهم من قبل تنظيم الدولة خلال رحلتهم التي تستغرق أسبوعاً كاملاً".
وتعمل فرق مفوضية اللاجئين وشركاؤها على تحديد القادمين الجدد، ويجرون تقييمات منتظمة للاحتياجات لتنسيق المساعدة، وقال ممثل المفوضية في العراق، برونو جيدو: "أثر سقوط الموصل قبل عامين لايزال يتردد صداه في العراق والمنطقة، فقد تعرض نحو 10 في المائة من سكان العراق للنزوح بسبب الصراع، الكثير منهم عائلات فرت نتيجة العنف الذي يتسبب به".
وأضاف: "لا يسعنا سوى أن نأمل أن يشكل عام 2016 نقطة تحوّل، بحيث يمكن للأسر النازحة العودة إلى ديارها وإعادة بناء حياتها والتطلع إلى مستقبل أفضل".