تُركز اختصاصية التغذية جوزيان الغزال على اللازمة التي يكرّرها كلّ خبير في التغذية، وهي أنّه لا بدّ من تناول السوائل أوّلاً وبدء الإفطار بالمياه أو الجلاب، لكن مع ضرورة الانتباه إلى أنّه يجب الامتناع عن تناول التمر والجلاب معاً، رغم احتوائهما على منافع غذائية. فمن الأفضل التنويع يومياً وعدم الاعتماد على نوع واحد من السكّريات في بداية الإفطار، خلال رمضان.
كذلك يجب التنويع في الشوربات. والعدس في الشوربة يجب أن يكون مقشوراً ومطحوناً. وتُضيف الغزال في حديث لـ"العربي الجديد": "السلطة يجب أن تكون حاضرة على السفرة الرمضانية، وأفضلها الفتوش، لأنّها تحتوي على أنواع عديدة من الخضر التي تمنح الفيتامينات اللازمة للجسم المتعب من الجوع والعشط. مع الاكتفاء بكميّة قليلة من زيت الزيتون لأنّه يحتوي على سعرات حرارية عالية".
وتُركز على أهمية السلطة قبل تناول الطبق الرئيسي لأنّها تُعطي إحساساً بالشبع، مع الابتعاد عن السمن والزبدة في الطبق الرئيسي والتركيز على اللحوم بمختلف أنواعها، كالدجاج والسمك، لأنّها تحتوي على البروتين. ولا بدّ من الحذر في عدم خلط النشويات كالأرز والخبز والبطاطا، للحفاظ على الوزن وعدم اكتساب وزن إضافيّ.
وتشدّد جوزيان على أنّه يجب الإقلاع عن تدخين النرجيلة بعد الإفطار، والابتعاد عن المشروبات الغازية لأنّها تُسبب الانتفاخ، والإكثار من تناول الفواكه على الإفطار.
من جهته يقول الشيف سليمان خوند إنّ 90 في المائة من الأطباق الرمضانية هي عربية وشرق أوسطية. ويُعطي أهمية "لشوربة الخضر بالموزات أو شوربة العدس، أو العدس بالحامض، أو شوربة الكوسا بالموزات والنعناع، فغيرها من الأنواع لا تملك قيمة غذائية كالتي تملكها هذه الشوربات".
ويُضيف في حديث لـ"العربي الجديد": "السلطة مهمة وفي مقدّمها الفتوش، يليها سلطة الشمندر وسلطة الروكّا وسلطة البطاطا مع البقدونس والثوم والزيت والحامض. وتكون إما مهروسة أو على شكل مربّعات".
اقرأ أيضاً: السّحور الرمضانيّ: وجبة أهم من الإفطار
وينصح بتناول "باذنجان الراهب"، أو "سلطة الراهب" وهي عبارة عن باذنجان مع الخضر، "وهو صحيّ"، بحسب خوند. ويضيف أنّ "القرنبيط المشوي مع الثوم والكزبرة بالفرن، أو بالطحينة، من الأطباق المفيدة، كذلك ضلوع السلق بالطحينة والطاجن مع السمك، ويمكن حشو ورق العنب والباذنجان والكوسا والبصل والبطاطا بخلطة التبّولة واستبدال البرغل بالأرز، والخضر النيئة بأنواعها مفيدة أيضاً".
ولا يُحبّذ الشيف تناول المعجنات والخبز لأنّها تحتوي على نشويات تتحوّل إلى سكّر في الجسم، بدلاً من ذلك يمكن استخدام خبز الشوفان. وبالطبع يجب الابتعاد عن المقالي والإكثار من الشوي في الفرن. ومن المقبلات ينصح بتناول البسترما والكفتة مع البصل والبندورة ودبس الرمّان، وقصبة الدجاج مع دبس الرمان.
ويُعطي الشيف خوند بعض الأمثلة والاقتراحات للطبق الرئيسي: "هناك بعض الأطباق الكلاسيكية الشرقية كالمغربية والخروف والصيادية والأرز بالدجاج والملوخية والسبانخ ومحشي السلق والهندبة، لكن مع أرز أبيض وبدون شعيرية وبدون إضافة العقدة الصفراء لتلوينه، أو يمكن استبدال الأرز بالبرغل في بعض الأحيان".
ويُشدد على "أهمية اللبن للجسم سواء كان مطبوخاً أو طبيعياً، لأنه يُعطي الجسم الكالسيوم ويمدّه بالبروتينات الضرورية، ويحتوي على عدد من ركائز القيمة الغذائية التي نحتاجها بعد الصيام".
ويختم بالدعوة إلى الابتعاد عن تناول الحلويات الرمضانية بالقشطة: "فهي غير صحيّة وتحتوي على سعرات حرارية عالية، والأفضل استبدالها بالفواكه على أنواعها، أو بالمغلي أو المهلبية".
اقرأ أيضاً: رمضان لندن بلا مدفع