غالباً ما نلجأ إلى التقنيات التجميلية حفاظاً على شباب البشرة، إذْ يبدو واضحاً أن هذا الهدف الأساسي والنتيجة التي يبحث عنها الكل. في الواقع تميّز الدكتورة ساندرا كوزاك ما بين وسائل العناية بالبشرة، وتلك التي تعمل على مكافحة الترهل. فيما تؤكد على ضرورة البدء بها في سن مبكرة للاستفادة بشكل أفضل قبل ظهور التجاعيد الأولى، لأن التأخير لا يكون لمصلحة الشخص، ويزيد من صعوبة التغلب عليها لاحقاً.
من بداية مرحلة العشرينيات، من الضروري أن تدرك المرأة أن بشرتها تحتاج إلى عناية خاصة وإلى وسائل تجميلية تساعدها في الحفاظ على نضارتها وشبابها. بالدرجة الأولى يجب أن تدرك أنه ثمة عوامل معينة تساهم في ظهور علامات التقدم بالسن في مرحلة مبكرة، وعلى رأسها التدخين، وكثرة التعرض لأشعة الشمس دون اعتماد كريم الوقاية من الشمس بشكل يومي صيفاً وشتاءً. كما أنَّه من المهم الحرص على تنظيف البشرة بشكل يومي قبل النوم، واستخدام كريمات العناية بالبشرة بانتظام. وتحديداً تلك التي تحتوي على مضادات الأكسدة من ريتينول وفيتامين E، حفاظاً على شبابها وتجنباً للتعب الذي يمكن أن يظهر ابتداءً من هذه المرحلة. وتساعد هذه الكريمات أيضاً على الحفاظ على معدلات الكولاجين ما يحفظ شباب البشرة ونضارتها. في المقابل، إذا كانت وسائل العناية تحافظ على نضارة البشرة وإشراقتها، تبقى مشكلة الترهل الموجودة والتي يصعب مكافحتها بهذه الطريقة. هنا تبرز الحاجة إلى وسائل تجميلية غير جراحية عديدة يمكن أن تساعد على تأخير الجراحة فيما تكسب البشرة إشراقاً وتجعلها تبدو أصغر سناً.
من أولى علامات التقدم بالسن المرافقة للترهل، والتي يمكن ملاحظتها في مرحلة من المراحل، التجويف تحت العينين نتيجة تراجع معدل الدهون في الوجه. إذ يخسر الوجه أولاً من معدل الدهون التي فيه، ما يساهم في ظهور التعب والترهل بشكل تدريجي. حتى إن شكل الوجه والملامح قد يختلف تدريجاً ويبدو متعباً. وبحسب الدكتورة كوزاك، يبدو وجه الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن أكثر شباباً لأن معدل الدهون فيه يكون أكبر. وكونه لا يمكن أن يطلب من المرأة أن تعمل على زيادتها وزنها حتى ينعكس ذلك إيجاباً على وجهها وبشرتها، تتوافر التقنيات التجميلية الفاعلة لذلك.
ومن أهم هذه التقنيات، مثلاً، مواد التعبئة أو الـ Fillers، إذْ تنصح الدكتورة كوزاك باللجوء إلى مواد التعبئة في مرحلة مبكرة للتغلب على الترهل التدريجي الذي يحصل في البشرة. هذا دون أن تنفي أنه ثمة سيدات لا يعانين أي ترهل في منتصف الثلاثينيات. وغالباً ما تكون هناك حاجة إلى حقن مواضع معينة في المرحلة الأولى، خصوصاً في الطرفين الخارجيين للعينين وجانبي الجبين، لكن وحده الطبيب يحدد ما إذا كانت هناك حاجة لذلك. مع الإشارة إلى أن استخدام مواد التعبئة يجب ألا يؤدي إلى تغيير في شكل الوجه أو الملامح، بل يجب الحفاظ عليها قدر الإمكان وهدفها أن يبدو الوجه أصغر سناً بإلغاء العلامات المزعجة المرتبطة بالتقدم بالسن. كما أنّ تقنية الـ Skin booster، تهدف إلى ترطيب البشرة وإضفاء المزيد من الإشراق عليها من خلال الحقن التي تساعد على تجدد الخلايا. ويمكن اللجوء إليها مرة في السنة والاستفادة من نتائج رائعة.