نصائح للوقاية من أمراض السرطان

14 يونيو 2018
جاهزة للأكل (سيرغي بوبيليف/ Getty)
+ الخط -


ينصح خبراء صحيّون باتباع سلوكيّات يمكن أن تقلّل من احتمالات الإصابة بالسرطان بنسبة 40 في المائة، منها الإكثار من شرب المياه والحد من المشروبات السكرية وتجنّب تناول الكحول تماماً، بغية الابتعاد عن هذا المرض قدر المستطاع، والاعتدال في تناول الوجبات السريعة واللحوم الحمراء، والإكثار من تناول الفاكهة والخضار والحبوب.

ويمكن للأعمال المنزلية والاهتمام بالحديقة أن تكون كافية لناحية النشاط البدني، إذ توازي نحو ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً من التمارين الرياضية المعتدلة. وتستند التوصيات إلى دراسات شملت 51 مليون شخص و17 نوعاً من السرطان. ويفيد الصندوق العالمي لأبحاث السرطان في تقرير بأنّ السمنة ستصبح أكبر سبب للإصابة بالسرطان، متفوقة بذلك على التدخين خلال العشرين سنة المقبلة. ويقول خبراء في الصحة إنّهم يواجهون قنبلة عالمية موقوتة، بحسب صحيفة "ذا ديلي ميل".

وتقول الطبيبة جيوتا ميترو من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، إنّ هناك أدلة دامغة على أنّ السمنة تغذي ارتفاع مستويات المرض. تضيف أنّ ما يتضمنه التقرير دليل قوي جداً على ضرورة اتباع نمط حياة مختلف للوقاية من السرطان. من جهتها، تقول المتخصصة في التغذية صوفيا صادر لـ "العربي الجديد"، إنّ أسباب الإصابة بالسرطان ما زالت غير واضحة حتى اليوم، ولا يمكن الربط بشكل مؤكد بين السمنة والمرض. لكن الأكيد أنّ الأشخاص الذين يتجاوز معدّل كتلة الجسم لديهم الثلاثين، غالباً ما يتبعون نظاماً غذائياً أقل صحة، أي أنهم يتناولون القليل من الخضار والفاكهة، ويميلون إلى تناول الأطعمة المبسترة واللحوم والدهون، ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون بنسبة كبيرة.

وتشير صادر إلى إمكانيّة تجنّب أمراض السرطان الأخرى من خلال اتباع نظام غذائي غني بالألياف، كونه يحمي الخلايا من التطور بطريقة خاطئة، لافتة إلى أنه من الطبيعي أن تكون هناك علاقة بين ازدياد مخاطر الإصابة بالسرطان والنظام الغذائي المتبع.




إلى ذلك، قال باحثون في كلية لندن الإمبراطورية إنّ الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان تشمل تناول المشروبات المحلاة بانتظام، والوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون والنشويات. وأشار أحد التقارير إلى أنّ الأطعمة واللحوم المصنّعة مثل الوجبات الجاهزة أيضاً تسبّب مخاطر كبيرة بسبب المواد الكيميائية المسببة للسرطان. وتبقى الرياضة عاملاً مهماً في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
دلالات